أكدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء إصابة أحد دبلوماسييها في هجوم صاروخي إسرائيلي مساء الأحد الماضي على قطاع غزة. وقال برنار فاليرو الناطق باسم الخارجية الفرنسية إن مجدي شقورة،44 عاما، قنصل فرنسا لدى غزة وزوجته وابنته، 13 عاما، أصيبوا في هجوم استهدف موقعا أمنيا متاخما لمقر إقامتهم. كانت مقاتلات إسرائيلية نفاثة ضربت مبنى تابع للشرطة البحرية شمال مدينة غزة تسيطر عليه حركة حماس. و جاء الهجوم ردا على هجوم صاروخي سابق استهدف جنوب إسرائيل. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ في غزة أمس الاثنين إن ضابط شرطة قتل وأصيب أربعة آخرون في الهجوم على المبنى القريب من منزل القنصل الفرنسي. وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن القنصل الفرنسي كان متواجدا داخل منزله بمنطقة السودانية جنوب غرب بيت لاهيا، برفقة أطفاله أروى، 9 سنوات، وروان، 13 عاما، ومحمد، 8 سنوات، وقريب له عندما باغتهم صوت انفجار ضخم هز أركان المنزل في الساعة الثانية فجر الاثنين”. وقال شقورة لطاقم المركز إن “زجاج المظلة تكسر، وهم وابن عمه لحماية الأطفال، فإذا بانفجار آخر مشابه أسقط باقي الزجاج، فأصيب هو بشظايا في أسفل قدمه، وأصيبت ابنته روان بشظايا في يدها وظهرها”. وأضاف أن زوجته ماجدة شقورة، 42 عاما، كانت في طريق عودتها للمنزل بسيارتها في تلك الأثناء برفقة شقيقها، وكانت تبعد عن موقع القصف نحو150 متر، فأصيبت بنزيف، ونقلها شقيقها إلى مستشفى العودة، حيث أجهضت الجنين، وكانت حاملا في شهرها الثاني”. وقال فاليرو “إن فرنسا تأسى لتداعيات تلك الغارة الجوية”. وأضاف “مع بقائها ملتزمة بأمن إسرائيل” ذكرت فرنسا إسرائيل بالحاجة إلى “تجنب تعريض المدنيين للأذى”. ولدى سؤاله عما إذا كانت فرنسا تعتزم استدعاء السفير الإسرائيلي بسبب الحادث أو طلب اعتذار رسمي، قال إن باريس لا تخطط لأي من هذا. يذكر أن فرنسا تتعامل بحذر مع إسرائيل منذ تردد أن بعض الصحفيين سمعوا الرئيس الفرنسي يصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “كاذب” خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في منتجع كان الفرنسي الشهر الماضي.