شهدت المسيرة التي نظمها المتضامنون مع الناشط علاء عبد الفتاح، والرافضون لمثول المدنيين للمحاكمات العسكرية اعتداء من جانب مجهولين بالحجارة،و المولوتوف ورددوا هتافات "امشوا امشوا"، وهو ما دفع المتظاهرين إلى التوجه نحو الكورنيش لاستكمال المسيرة. وكان النشطاء السياسيين والمتظاهرين قد تجمعوا عصر اليوم أمام المنطقة المركزية لإدارة سجن طرة "تحقيقات" للتضامن مع الناشط علاء عبد الفتاح وعدد آخر من السجناء المدنيين الذين تمت إحالتهم للمحاكمات العسكرية. يذكر أن عشرات النشطاء تضامنوا صباح اليوم الأربعاء، مع الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبد الفتاح في منزلها، مهددين بمشاركتها والدخول معها في إضراب عن الطعام، كما قرروا الخروج في مسيرة إلى سجن طره للضغط على المجلس العسكري للإفراج عن علاء عبد الفتاح. كانت د. ليلى سويف قد بدأت إضرابا عن الطعام منذ صباح الأحد الماضي أول أيام عيد الأضحى احتجاجا على حبس نجلها علاء سيف احتياطيا بأمر النيابة العسكرية قائلة لا عيد بدون علاء. وأعلنت سويف أنها مستمرة في إضرابها عن الطعام طوال فترة حبس ابنها قصرت أو طالت . وقالت سويف في بيان لها أمس أنها اتخذت هذه الخطوة بعد أن تيقنت تماما أن الحبس الاحتياطي يستخدم كأداة للتنكيل بابنها لمواقفه وأنشطته السياسية وهو السلوك الذي كانت تسلكه نيابة أمن الدولة مع معارضي حسنى مبارك قبل خلعه وتسلكه اليوم النيابة العسكرية مع معارضي المجلس الأعلى للقوات المسلحة – حسب وصفها – . وأضافت في بيانها: إن اللواء عادل المرسى رئيس هيئة القضاء العسكري، يصرح للصحف بأن المتهم علاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح لم يعرض على جهة التحقيق بصفته ناشطا، وإنما بصفته متهماً، وأنه تم رفض الاستئناف المقدم من المتهم ليستمر حبسه، بعد أن ارتكب جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات، وهى 1 سرقة سلاح مملوك للقوات المسلحة. 2 تخريب عمدي لأموال وممتلكات مملوكة للقوات المسلحة. 3- التعدي على موظفين عموميين ومكلفين بخدمة عمومية (من أفراد القوات المسلحة) 4 تجمهر واستخدام القوة والعنف ضد أفراد القوات المسلحة. وأضافت أنها نشرت خطابا مفتوحا في جريدة الشروق 5 نوفمبر 2011 أسأل فيه سيادته كيف والنيابة تشتبه في أن علاء سرق سلاحا مملوكا للقوات المسلحة لم ترسل قوة للقبض عليه وتفتيش منزله بحثا عن هذا السلاح المزعوم؟ وقالت: “إن المسلك الذي اتبعته النيابة العسكرية في استدعاء علاء يدل على أنها لا تأخذ التهم الموجهة إليه بجدية ومع ذلك تأمر بحبسه احتياطيا وترفض محكمة عسكرية الاستئناف المقدم من محاميه ليستمر حبسه” وأضافت: يعرف أعضاء النيابة وأعضاء المحكمة التي نظرت الاستئناف أن علاء كان في الخارج حين استدعى للتحقيق معه وعاد من الخارج ومثل أمام النيابة في الموعد المتفق عليه مع محاميه ولم يحاول أن يهرب، كما يعرفون جميعا أنه يتوقع مولد ابنه خلال هذا الشهر ولن يهرب ويبتعد عن زوجته في هذا الوقت بالذات ومع ذلك تأمر النيابة العسكرية بحبسه وترفض المحكمة العسكرية استئنافه يذكر أن النيابة العسكرية أمرت بحبس علاء احتياطيا منذ يوم الأحد 30 من أكتوبر على ذمة التحقيقات في قضية ماسبيرو