نظم نحو 5 آلاف شخص مسيرة من ميدان التحرير إلى منطقة باب اللوق، متجهين إلى مديرية أمن القاهرة مساء امس الإثنين، للمطالبة بالإفراج عن الناشطين السياسيين علاء عبد الفتاح وعلي سلطان، اللذان تردد وجودهما هناك الآن على ذمة التحقيقات. و طالب المتظاهرون بإقالة منصور عيسوي وزير الداخلية، ورحيل المجلس العسكري من السلطة وتسليمها إلي مجلس مدني، كما طالبوا بالإفراج عن جميع المساجين والنشطاء، الذين يتم التحقيق معهم في النيابة العسكرية. ورفع المتظاهرون لافتات بمطالبهم، ورددوا هتافات، منها "يسقط .. يسقط حكم العسكر"، كما تسببت المسيرة في شلل تام للحركة المرورية بوسط البلد وميدان التحرير. وبعد انتهاء المسيرة، تجمع العشرات من المشاركين فيها بميدان التحرير، فيما نفت القوى السياسية نية الاعتصام في الميدان. كانت حركة المرور بمنطقة وسط البلد بالقاهرة قد أصيبت بالشلل التام نتيجة للمسيرة، التي بدأت من ميدان طلعت حرب ووصلت لميدان التحرير، ثم ميدان عابدين، وانضم إليها عدد من الناشطين ومنهم الدكتور ممدوح حمزة المنسق العام للمجلس الوطني وعدد من أعضاء المجلس من جهة اخرى .. فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا لمنع الاحتكاكات بين سكان باب الخلق والمتظاهرين المشاركين في المسيرة، التى وصلت مساء امس إلى سجن الاستئناف بجوار مديرية أمن القاهرة، بعد أن جابت شوارع طلعت حرب وميدان التحرير وباب اللوق وميدان عابدين ويشارك فيها قرابة 3 آلاف شخص. وهتف المتظاهرون أمام سجن الاستئناف مطالبين بالحرية للمسجونين وعدم محاكمتهم أمام محاكم عسكرية، خصوصا الناشط علاء عبد الفتاح وعلي سلطان. وتجمع عدد من سكان منطقة باب الخلق وحاولوا الاشتباك مع المتظاهرين، بعد أن أصيبت حركة المرور في المنطقة بالشلل التام، فيما حاول بعض مثيرى الشغب الاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة للمواطنين، وفي غضون ذلك شكل بعض المتظاهرين لجانا لحماية المنشآت العامة والحيلولة دون وقوع أي اشتباكات والحفاظ على سلمية المسيرة