وصف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران إسماعيل كوثري تهديدات رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز لايران بالواهية، مؤكدا ان رد طهران على أي أعتداء تتعرض له سيتعدى تل أبيب الى محو الاحتلال من الخريطة. وقال كوثري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد ان بيريز يعرف كيفية اعطاء الاوامر واصدار التهديدات في الوضع الهادئ لكنه لا يتكهن ما سيجري على ارض الواقع في حال قرر كيانه المغامرة وشن أي اعتداء على ايران وفي هذه الحالة لا أتصور ان يتمكن بيريز من التكلم بهذه الراحة. واضاف كوثري أن أي اعتداء على ايران من قبل الاحتلال الصهيوني لا يجلب له الا الندم وعلى قادة هذا الكيان تذكر الهزائم النكراء التي تعرضوا لها على أيدي المقاومة في لبنان وفلسطين اذ ستكون الهزيمة في ايران اشد وأقوى. واوصى كوثري قادة الاحتلال الصهيوني للانتباه الى قراراتهم والتنبه قبل كل شئ الى عواقبها حيث لن يبقى أي وجود للكيان الصهيوني على الخارطة في حال مهاجمتهم لايران وان طهران لن تقف مكتوفة الايدي حتى الانتهاء من هذه المهمة حيث لا يوجد خيار آخر في حال حصول هكذا عدوان على البلاد. وحول الموقف الفرنسي الذي اشار الى ان الوضع في الشرق الاوسط سيكون كارثيا في حال تعرض ايران لأي هجوم أجنبي قال كوثري ان باريس تعلم جيدا ان طهران لن تكون وحيدة في حال تعرضها لأي هجوم أجنبي، مشيرا الى وقوف الشعوب الحرة والدول الحرة الى جانب ايران. واضاف كوثري ان فرنسا تعلم مدى القدرات الايرانية ونفوذها في المنطقة حيث جاءت الثورات في الدول العربية في غير صالح الاحتلال الصهيوني، فيما رحبت بها طهران بسبب كون تلك الثورات نتجت عن الصحوة الاسلامية التي كانت ايران تتحدث عن وقوعها يوم ما في المنطقة. ونوه كوثري الى ان القادة الفرنسيين يملكون قليلا من الحكمة قياسا للساسة الصهاينة حيث يعرف الفرنسيون ان عواقب هذا العدوان على ايران لا تنحصر في اطار الشرق الاوسط بل ستتعداه الى اماكن أخرى في العالم.