توجه حجاجُ بيت الله الحرام إلى منى في أول أيام التشريق لرمي جمرة العقبة قبل نحر الهدي ، ثم يبيتون في منى، ويرمون جمرات العقبة الكبرى والوسطى والصغرى، يوم غدٍ وبعد غد، لتنتهي بذلك مناسك الحج الأكبر. ويقوم ضيوف الرحمن في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بفك الإحرام بعد رميهم جمرة العقبة وذبح الهدي والأخذ من رؤوسهم، ليستقبلوا غدا أول أيام التشريق، وذلك تأسيا بالسنة النبوية. واستخدم الحجاج قطار المشاعر في الانتقال إلى عرفة، ومن ثم من عرفة إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى منى، وسط ارتياح من غالبية الحجاج من القطار. كما أدى ضيوف الرحمن في مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً قبيل المغادرة فجراً إلى مشعر منى لرمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى وإعلان تحللهم الأصغر، ومن ثم انطلاق عملية ذبح الهدي للمتمتعين من الحجيج. في السياق ذاته، تبدأ المجازر ووحدات الذبح في المشاعر المقدسة اليوم في استقبال الطلبات المتزايدة لحجاج بيت الله الحرام على لحوم الهدي والأضاحي وسط استعدادات متكاملة خلال أيام عيد الأضحى المبارك. بدورها هيأت أمانة العاصمة المقدسة منذ وقت مبكر خمس وحدات للذبح في منطقة المعيصم تبلغ الطاقة الاستيعابية لها أكثر من 650 ألف رأس من الأغنام والجمال والأبقار وهي مجهزة بأحدث ما توصلت إليه المسالخ والمجازر من الأجهزة والآليات التكنولوجية الحديثة.