أعلنت مجموعة "ميرسك تانكرز" الدنماركية لناقلات النفط اليوم (الخميس) أنها ستوقف نشاطاتها في إيران بعد قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على طهران. وقالت المجموعة إنها "ستلتزم الاتفاقات المبرمة التي دخلت حيز التنفيذ قبل الثامن من مايو، وستعمل على إنجازها في حلول الرابع من نوفمبر "كما تفرض العقوبات الأمريكية". ولم تذكر المجموعة أرقاما محددة عن نشاطاتها في إيران لكنها قالت إنها "تقوم بتصدير واستيراد منتجات نفطية بشكل محدود لحساب زبائنها". وأضافت أنها "تتابع عن كثب تقييم الآثار المحتملة على نشاطاتها، مع البقاء على اتصال مع زبائنها لإبلاغهم بالتطورات المحتملة". والشركة التي كانت في السابق فرعا في المجموعة البحرية الدنماركية "اي بي مولر- ميرسك"، انضمت في أكتوبر 2017 إلى مجموعة "اي بي ام اتش انفيست" في صفقة بلغت قيمتها 1.17 بليون دولار. وأعلن الرئيس الأمريكي في مطلع مايو قراره انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في يوليو 2015، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي رفعت في هذا الإطار ما يشمل كل الشركات التي لها أنشطة على الأراضي الأمريكية أو التي تتعامل بالدولار. واعتبر ترامب آنذاك أن الاتفاق ليس مشددا بما فيه الكفاية حيال البرنامج النووي الإيراني، في قرار نددت به الدول الأخرى الموقعة عليه (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا). وينص الاتفاق الذي أبرم في ختام مفاوضات شاقة على تجميد البرنامج النووي الإيراني حتى 2025 في مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية عن طهران. وحذرت المجموعة الفرنسية العملاقة "توتال" الأربعاء من أنها ستنهي مشروعها الغازي الكبير في إيران الذي بدأ في يوليو 2017 إذا لم تحصل على استثناء من السلطات الأمريكية بدعم من فرنسا والاتحاد الأوروبي. وقبل رفع العقوبات الدولية أثر الاتفاق النووي، كانت صادرات إيران النفطية تبلغ مليون برميل في اليوم وخصوصًا نحو آسيا وبعض الدول الأوروبية. وارتفعت هذه الصادرات منذ ذلك الحين إلى 2.5 مليون برميل في اليوم وغالبيتها موجهة إلى أوروبا وآسيا. وتشغّل "ميرسك تانكرز" أكثر من 160 سفينة وتوظف 3100 شخص في العالم ويبلغ رقم أعمالها 836 مليون دولار.