شيّع مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني على مستوي كافة مناطق قطاع غزة جثامين تسعة شهداء من قادة ومجاهدي "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذين قضوا جراء عمليات اغتيال جبانة نفذتها الطائرات الحربية للعدو الصهيوني السبت, على رأسهم قائد وحدة الهندسة والتصنيع في السرايا الشهيد "أحمد الشيخ خليل" . وانطلق المشيعون في عدة مواكب مهيبة من مدينة غزةوجنوب القطاع, حيث انطلق موكب من مسجدي العمري الكبير وسط مدينة غزة وموكب من المسجد الكبير وسط مدينة خان يونس وموكب من مسجد العودة وسط مدينة رفح . وتقدم مواكب تشييع شهداء سرايا القدس لفيف من قادة ومناصري وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وقادة من مختلف الفصائل الفلسطينية، كما شارك في المواكب المئات من مجاهدي سرايا القدس. وخرجت المواكب ومن خلفها مئات الآلاف من جماهير شعبنا الفلسطيني حاملين جثامين الشهداء ، ومرددين شعارات غاضبة تطالب المقاومة الفلسطينية برد مزلزل وقاسي يتناسب وحجم الجريمة الصهيونية بحق قادة الشعب الفلسطيني. موكب مدينة رفح الشهداء حيث انطلق موكب شهداء مدينة رفح الشهداء وهم الشهداء: (الشهيد القائد الكبير:"أحمد الشيخ خليل" والشهيد:"سليمان أبو فاطمة" والشهيد:"سامي أبو سبت").,من مستشفي أبو يوسف النجار شرق المدينة لمنازل الشهداء ليلقي عليهم الأهل نظرة الوداع ومن ثم وصولا إلى مسجد العودة وسط المدنية حيث تم الصلاة عليهم ومن ثم انطلق الموكب باتجاه مقبرة الشهداء الشرقية ليواروا الثري هناك بجانب رفاق دربهم الشهداء الذين سبقوهم. وأكد الشيخ "نافذ عزام" القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة ألقاها أمام الآلاف من الجماهير الغاضبة والمنددة باغتيال الشهداء القادة أن الاغتيالات لن تثني المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس عن الاستمرار في طريق ذات الشوكة حتى تحرير فلسطين. وأشار عزام إلى أنه على الرغم من الضربة الموجعة التي تلقتها حركة الجهاد الإسلامي وسراياها المظفرة باستشهاد القائد "أحمد الشيخ خليل" إلا أنها لن تتأثر وستواصل طريقها كما عهدها الشعب الفلسطيني. وأضاف:"اليوم نودع ثلة من قادة ومجاهدي سرايا القدس بالتزامن مع ذكري رحيل الأمين الدكتور فتحي الشقاقي ,الذي أقسمنا له بالمسير بطريق الجهاد والمقاومة ,وقال نؤكد لشهدائنا اليوم بالمسير علي نفس النهج الذي رسمه المعلم الشقاقي بدمه الطاهر ورسمتموه أنتم بأشلائكم المباركة". يشار إلي أن الشهيد القائد "احمد الشيخ خليل"، أحد ابرز قادة وحدة الهندسة والتصنيع في سرايا القدس، وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال صهيونية على مدار الأعوام الماضية، حيث بترت يده اليمنى في إحدى عمليات الاستهداف. ويزف اليوم الشهيد القائد "أحمد الشيخ خليل" أبو خضر, شهيداً إلى الحور العين لينضم إلى قافلة المجد والفخار مع أشقائه الأبطال (محمد – شرف – أشرف - محمود). موكب مدينة غزة هاشم كما انطلق موكب شهداء مدينة غزة وهم الشهداء ("مرضي حجاج" و "سهيل جندية" و "باسم أبو العطا" و"حسن الخضري").,من مستشفى "دار الشفاء" غرب المدينة لمنازل الشهداء ليلقي عليهم الأهل نظرة الوداع ومن ثم وصولا إلى المسجد العمري الكبير حيث تم الصلاة عليهم ومن ثم انطلق الموكب باتجاه المقبرة الشرقية ليواروا الثري هناك بجانب رفاق دربهم الشهداء. بدوره أكد الشيخ المجاهد "خضر حبيب" القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في كلمة ألقاها أمام المشيعين على أن التزام حركة الجهاد بخيار الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين وتحقيق الوعد الإلهي للمجاهدين بالنصر والتمكين. وتحدث "حبيب", عن كرامات الشهداء ومناقبهم,داعيا الله عز وجل أن يتقبلهم ويسكنهم فسيح جناته. و أشاد القيادي البارز بدور "سرايا القدس" في صد العدوان الصهيوني وتلقينه للعدو الصهيوني درساً لا ينساه عبر التاريخ. موكب مدينة خان يونس الإباء وانطلق موكب شهداء مدينة خان يونس الإباء وهم الشهداء: (الشهيد :"محمد عاشور" والشهيد:"عبد الكريم شتات المصري").,من مجمع ناصر الطبي غرب المدينة لمنازل الشهداء ليلقي عليهم الأهل نظرة الوداع ومن ثم وصولا إلى مسجد الجامع الكبير وسط المدنية حيث تم الصلاة عليهم ومن ثم انطلق الموكب باتجاه مقبرة الشهداء ليواروا الثري هناك بجانب رفاق دربهم الشهداء الذين سبقوهم. وفي كلمة حركة الجهاد الإسلامي التي ألقاها القيادي في الحركة الشيخ "درويش الغرابلي" أكد مواصلة درب الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين من الصهاينة المحتلين. وشدد الشيخ المجاهد الغرابلي " على رفض حركته للتهدئة مع العدو دون الرد المزلزل والقاسي على ما ارتكبته من حماقة بحق ثلة من مجاهديها الأخيار، قائلاً خلال كلمته التي ألقاها أمام مشيعو جثمان الشهيدين " محمد عاشور" و" عبد الكريم شتات المصري" بمقبرة خان يونس الغربية :" بالأمس العدو الصهيوني استجدى التهدئة من حركة الجهاد الإسلامي عن طريق الوسيط المصري، ونحن قلنا للمصريين ونقولها لليهود وللعالم بأثره أن سرايا القدس والجهاد الإسلامي لا يمكن أن تتراجع عن طريق الجهاد والاستشهاد، او تساوم على دماء أبناء شعبها، فسرايا القدس لم تكتفِ بعد من الرد على حماقة العدو الصهيوني باغتيال خيرة الرجال من أبناء الشعب الفلسطيني، فلتذهب هذه التهدئة إلى الجحيم وإلى قعر جهنم". وتابع يقول:" إن كل أجهزة العدو الاستخباراتية وإمكاناته العسكرية المتطورة لم تمنع أبناء سرايا القدس من الثار والانتقام لدماء إخوانهم المجاهدين، فالجهاد الإسلامي أخذ على عاتقه منذ منتصف السبعينيات يبقى رافع لشعار الإسلام والسيف و البندقية والصاروخ مهما كان الثمن لو كان باغتيال الأمين العام وكل أبناء الجهاد فرداً فرداً، لن تساوم أو تفاوض أو تفرط بثوابتها إزاء تحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها لبحرها ومن شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها"، مؤكداً على مواصلة أبناء سرايا القدس لدك المغتصبات الصهيوني فرض منع التجوال على أكثر من ربع مليون مستوطن يقطنون المغتصبات المحيطة بقطاع غزة. وكانت الطائرات الحربية الصهيونية اغتالت السبت تسعة من قادة وكوادر "سرايا القدس" في عدة غارات صهيونية منفصلة أولها على موقع "هاجر" العسكري غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة والغارة الثانية استهداف مجموعة شرق رفح ,والثالثة استهداف مجموعة غرب مدينة غزة.