أصدرت الخارجية الإيرانية ، اليوم الإثنين 30 أبريل، بيانًا ردًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية الجديد "مايك بومبيو" والتي اتهم فيها إيران بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال "أنشطتها الإرهابية". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن بيان المتحدث باسم الخارجية"بهرام قاسمي" إن "حديث بومبيو عن شراكة أمريكية سعودية، ليست إلّا شراكة غايتها زعزعة أمن المنطقة وإشعال فتيل الحروب وتعزيز التنافس التسليحي وتقوية التطرف القائم على مغامرات ساسة سعوديين ناشئين يخلون من الحنكة السياسية يُشعلون فتيل الحروب هنا وهناك". وأردف قاسمي أن "هذه الشراكة قد خلّفت للمنطقة حتى الآن نتائج مدمرة منها استمرار العنف والعداء وانعدام الثقة بين الدول وخلق أزمات استنزافية فيها ونشر الفوضى والانفلات الأمني وزعزعة الاستقرار. وما دامت هذه الشراكة اللامقدسة التوسعية مستمرة فسوف لن ترى شعوب المنطقة الأمان والهدوء والتنمية البشرية والاقتصادية". وتابع: "لو أن وزيري خارجية واشنطنوالرياض ألقيا نظرة علي الحالة الإنسانية المأساوية في اليمن والتطرف والإرهاب في المنطقة سيعرفان جيدا معنى ونتيجة شراكتهما المزعومة". ولف قاسمي إلى أن "ما زعمه بمبيو بشأن تواجد ودور إيراني في بعض دول المنطقة ليس إلّا ادّعاءات متكررة فارغة لا أساس لها. فالتواجد الاستشاري الإيراني في البلدين الجارين العراق وسوريا جاء بعد طلب تقدمت به حكومتاهما وفي إطار مكافحة الإرهاب في المنطقة، وسيستمر هذا التواجد مادامت الحالة والظروف تتطلب ذلك". ويُذكر أن مؤتمرًا صحفيًا جمع بين وزيرا خارجية أمريكا والسعودية عقدا الأحد،في الرياض، حيث قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن "مباحثات بلاده مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو تناولت تدخلات إيران السلبية في المنطقة". وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام زيارة بومبيو أن "الرياض تؤيد سياسة الرئيس ترامب تجاه إيران خاصة في ما يتعلق بتعديل الاتفاق النووي"، مطالبا في الوقت ذاته بفرض عقوبات على طهران بسبب دعمها لما سماه "الإرهاب" وتدخلها في شؤون الدول الأخرى.