أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بالتحقيق فى واقعة مقتل عصام عطا "شهيد طره" الذى لقى مصرعه داخل سجن طره على أيدى رجال الأمن، عقاباً له على تهريبه شريحة تليفون محمول إلى محبسه. وانتقل أحد وكلاء النيابة للتحقيق فى الواقعة، لموافاة النائب العام بتقرير حول جميع ملابسات الحادث، بعد الاطلاع على تقارير الطب الشرعي والمحاضر والملفات الخاصة بالواقعة، خاصة بعدما أشارت التقارير المبدئية للطب الشرعي أن الحادث نتيجة تناوله عقاقير مخدرة أدت إلى إصابته بحالة قيء شديد فتوفى على إثرها قبل وصوله إلى المستشفى ، ومن المنتظر أن تبدأ النيابة غدا السبت التحقيق بشكل رسمي في هذا الحادث . وقرر النائب العام استدعاء المسجونين الذين كانوا متواجدين جوار "عصام عطا" في المكان الذي كان يقضي فيه عقوبته، لسماع شهادتهم حول الواقعة. كان الناشط الحقوقى مالك عدلى بمركز النديم صرح عبر حسابه على تويتر بأن الطبيبة التى استقبلت عصام عطا بمستشفى قصر العينى، أكدت أنه جاء جثة هامدة، وأن من أحضروه للمستشفى زعموا أنه توفى بسبب تعاطيه "البرشام"، مؤكدا أنه شاهد بنفسه الجثة ولم يجد بها إصابات واضحة، إلا أن ملابسه كانت ممزقة وتندفع المياه من فتحات جسده، وأوضح أن زملاء عصام فى عنبر السجن قد أخبروه بأن الضباط قد وضعوا خرطوم مياه فى فمه وفى فتحات حساسة من جسده، وأنه عاد للعنبر وهو مريض تبدو عليه علامات الإعياء وأصيب بحالة من القىء الدموى قبل أن يسقط فاقدا الوعى. وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، أعلن عن وفاة عصام على عطا، (23 عاماً)، والمحكوم عليه عسكرياً بالسجن لمدة عامين فى 25 فبراير بسبب شريحة موبايل، متهمة إدارة سجن طرة بتعذيبه حتى الموت، عبر إدخال خراطيم مياه من فمه ودبره، حتى ساءت حالته وجرى نقله أول أمس الأربعاء دون معرفة أهله إلى مستشفى القصر العينى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وسط مظاهرة نظمها عدد من أهالى المسجون أمام مشرحة زينهم ظهر اليوم الجمعة، أثناء استلام جثته .