أعاد النواب الألمان، اليوم الأربعاء، انتخاب إنجيلا ميركل مستشارة لولاية رابعة على رأس أكبر اقتصاد في أوروبا تبدأها من موقع صعب بعد مداولات استمرت ستة أشهر لتأمين غالبية. وصوت 364 نائبا لصالح انتخاب ميركل من أصل 688 أي أكثر بتسعة أصوات من الغالبية المطلوبة لكن أقل ب35 من غالبيتها النظرية من 399 نائبا من المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين. إنجيلا ميركل تبدأ اليوم ولايتها الرابعة في هذا المنصب بعد تأخير 6 أشهر في مواجهة التحديين الشعبوي وإصلاح الاتحاد الأوروبي. وستقود ميركل بلدا هزه الانتعاش التاريخي لليمين القومي ممثلا بحزب البديل من أجل المانيا، الذي أصبح بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة أول حزب معارض في البلاد يمثله 92 نائبا. ونجح هذا الحزب في الاستفادة من الذين خاب أملهم من المواقف الوسطية لميركل والذين شعروا بالاستياء من القرار الذي اتخذته في 2015 لاستقبال مئات الآلاف من طالبي اللجوء في المانيا. ويرى مراقبون أن هذه ستكون الولاية الأخيرة لميركل (63 عاما)، ويذهب بعض هؤلاء المراقبين إلى التكهن بانتهاء ولايتها قبل الأوان بعد المعارضة التي واجهتها داخل حزبها المحافظ، أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فقد قرر إجراء مراجعة مرحلية لأداء التحالف خلال 18 شهرا.