تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إعلان كينيا أن القوات العسكرية الأجنبية التحقت بالهجوم ضد جماعة الشباب في الصومال في الوقت الذي تتقدم فيه قوات كينية تجاه معقل كيسمايو للمقاتلين من اتجاهين مختلفين. وقالت الصحيفة: "المتحدث باسم الجيش الكيني الميجور إيمانويل صرح بأن أحد الشركاء الولاياتالمتحدة أو فرنسا من المحتمل أن يكون هو من يقف وراء الضربات الجوية في الأيام القليلة الماضية التي أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الشباب". وأوضحت الصحيفة أن الجيش الكيني أكد في بيان له أن البحرية الفرنسية قصفت أيضًا مواقع المقاتلين من البحر. وقالت الصحيفة: "مسئولان أمريكيان أنكرا أن يكون الجيش الأمريكي أو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) قد نفذ ضربات جوية في الصومال خلال الأيام الأخيرة". وأضافت أن مسئولاً يتابع عن قرب عمليات الجيش الأمريكي كشف عن أن الهجوم الكيني أجبر الكثير من مقاتلي الشباب والقادة على التفرق مما جعلهم أهدافًا أسهل إلا أنه أكد على أنه لم يكن هناك ضربات للجيش الأمريكي في الصومال على الإطلاق مؤخرًا. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: "إذا انضمت قوى الجيوش الغربية حقًّا للنزاع فإن هذا قد يمثل نقطة تحول ضد شباب الجماعة التي تعهدت بالتحالف مع القاعدة". وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد قد أعلن إدانته للعملية العسكرية التي تنفذها كينيا منذ أسبوع في جنوب الصومال، مشيرًا إلى أن الحملة تمت بدون موافقته. وقال شريف أحمد: "الحكومة والشعب الصوماليان لا يسمحان لقوات بدخول أراضيهما من دون موافقتهما المسبقة". وأضاف: "كينيا وافقت على مساعدة القوات الصومالية من الناحية اللوجستية، لكننا لن نسمح مطلقًا بأي شيء يمكن أن يغذي الشكوك بتدخل خارجي". وأردف شريف شيخ أحمد، في تصريح للصحافيين في أول تعليق علني له بشأن التدخل الكيني: "نحذر من مغبة تحركات كهذه لأن التعاون الذي نقيمه مع كينيا يقضي بمساعدة الجيش الوطني الصومالي لكي تتمكن قواتنا من القيام بمهمتها". وقال الرئيس الصومالي: "ليس هناك سوى أمر واحد نعلمه بخصوص القوات الكينية هو عرضها لتدريب الجيش الوطني في الصومال"، في إشارة إلى اتفاق التعاون الذي وقَّعه وزيرا الدفاع الكيني والصومالي في مقديشو في 18 أكتوبر للقيام بعمليات عسكرية وأمنية تحدد التدخل الكيني في منطقة جوبا السفلى الصومالية الحدودية في جنوب البلاد.