عبرت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2018م، عن قلقها الشديد من الوضع الذي يعانيه الرجال والنساء والأطفال بمخيمات تاروغاء للاجئين فى ليبيا، مؤكدة أنهم غير قادرين على العودة لديارهم. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى ليبيا، ماريا ريبيرو، أن مئات الأشخاص الذين يرغبون في ممارسة حقهم المشروع في العودة لا يزالون عالقين في العراء في ظروف مناخية صعبة ومن دون خدمات أساسية لأكثر من ثلاثة أسابيع. ، مضيفة أن عودتهم الطوعية في ظروف آمنة وبطريقة تحفظ كرامتهم ينبغي ألا تتأخر أكثر من ذلك وأنه يتعين الا يكون أهالي تاورغاء رهائن للنزاع السياسي في البلاد. وتعرض أهالي تاورغاء للنزوح في عام 2011، وقد تم التوقيع أخيراً على اتفاق للعودة والتعويضات وذلك في مارس 2017 من قبل لجنتي الحوار في تاورغاء ومصراتة والمجلسين المحليين وحكومة الوفاق الوطني، وعلى أعقاب قرار صدر عن المجلس الرئاسي في ديسمبر 2017 يقضي بالشروع في عملية العودة بدءاً من 1 فبراير، حاولت عائلات من شرق وجنوب وغرب ليبيا العودة إلى تاورغاء، إلا أنها مُنعت من ذلك. هذا وتعكف الأممالمتحدة على العمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية ووزارة النازحين داخلياً والمنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم المساعدة إلى النازحين داخلياً من تاورغاء وتحث جميع أطراف النزاع على احترام القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان لضمان حماية المدنيين.