قتل ما لا يقل عن 8 عناصر من قوات الأمن العراق ، وأصيب أكثر من 20 آخرين، صباح اليوم السبت 27 يناير، إثر غارة جوية شنتها طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت عن طريق الخطأ قوة أمنية وسط بلدة البغدادي بمحافظة الانبار غرب العراق . ونقلت وسائل الإعلام عن مسئول أمني ، رفض الكشف عن هويته ، أن "ثمانية اشخاص بينهم ضابط استخبارات شرطة وخمسة من عناصر الشرطة ومدنيان قتلوا اثر قصف لطائرات للتحالف الدولي وسط البلدة استهدف قوة محلية عن طريق الخطا". وأصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية، بيانًا حول ملابسات الواقعة، وتعهدت بالتحقيق في الواقعة . وأوضح بيان القيادة أن طائرة التحالف قصفت تجمع لمسلحين ، تأكد لنا بعد ذلك أنه قوة أمنية عراقية كانت عائدة من مداهمة دون تنسيق، مضيفًا انه "توفرت لدى قيادة العمليات المشتركة معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد أحد القيادات الإرهابية وهو كريم عفات علي السمرمد في احد بيوت ناحية البغدادي للاجتماع مع خلية إرهابية تستعد لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين". واضاف "استنادا الى تلك المعلومات كلفت على الفور قوة من لواء المشاة الثامن وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي لغرض مداهمة المكان واعتقال أَلَارهابي المطلوب للقضاء". وتابعت قيادة العمليات المشتركة في بيانها "بعد تنفيذ المداهمة والقبض على الارهابي وأثناء التفتيش وجمع الأدلة تعرضت القوة الى هجوم برمانة يدوية من أحد المنازل المجاورة مما استدعى الرد عليها بسرعة". واشارت الى ان "القوة انسحبت بعدها الى مقر انطلاقها"، موضحة انه "فِي طريق العودة لوحظ تجمع مسلحين من دون التنسيق مع القوة المكلفة بالواجب حيث استهدفتهم الطائرات المساندة للقوة". وقالت مصادر محلية ان هؤلاء المسلحين هم قوة من الشرطة المحلية وعدد من مسؤولي سلطة المدينة .