انتقد حلف الناتو التهديدات الروسية باستهداف أية مواقع بولندية أو تشيكية تستضيف عناصر من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، ووصفتها بأنها "غير مبررة". وكان قائد القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية الجنرال نيقولاي سولوفتسوف قد حذّر أمس من أنه 'إذا اتخذت بولندا والتشيك قرارًا بنشر منظومة أمريكية للدفاع الصاروخي فوق أراضيها فإن هذه المنشآت ستكون هدفًا للقوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية'، مشيرًا إلى أن روسيا ستقوم بإعادة نشر صواريخ باليستية متوسطة المدى إذا قررت الولاياتالمتحدة الانسحاب من المعاهدة الروسية - الأمريكية لإزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا. وقال جيمس أباثوراي المتحدث باسم الأمين العام لحلف الناتو في بروكسل أمس: "هذا النوع من اللغة المتطرفة لا مبرر له". في هذه الأثناء قال رئيس وزراء التشيك "ميريك توبولانك" مشترك مع نظيره البولندي ياروسلاف كاتشينسكي أمس: إنهما اتفقا على أن ردهما على العرض الأمريكي بنشر أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ في بلديهما "سيكون على الأرجح إيجابيًا". وقالت الولاياتالمتحدة: إنها تريد بدء محادثات رسمية مع البلدين قريبًا بشأن نشر قاعدة صواريخ في بولندا وإقامة محطة رادار لتعقب الصواريخ خاصة بنظام الدفاع الأمريكي في التشيك، وأوضحت أن هذا النظام لا يستهدف روسيا وإنما هدفه اعتراض الهجمات المحتملة من "الدول المارقة" مثل إيران وكوريا الشمالية. غير أن روسيا أبدت معارضتها الشديدة للخطط الأمريكية لنشر الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية، قائلة: إنها ستغير موازين القوى في أوروبا. إلى ذلك انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الولاياتالمتحدة في انتقاد علني نادر لأنها لم تبلغ روسيا والدول المجاورة مسبقًا بتفاصيل خططها لبناء درع مضاد للصواريخ على الأراضي البولندية والتشيكية.