تصاعدت أزمة التحالف الديمقراطى المشكل من 34 حزبا سياسيا بما فيهم حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين بسبب سيطرة حزب الجماعة على صياغة قائمة التحالف بعيدا عن باقى الأحزاب والقوى السياسية المنضمة للتكتل . وأعلن حزب " الأصالة " السلفى الانسحاب من التحالف الانتخابى بشكل نهائى ، وأرجعت مصادر السبب لاختصار الإخوان نسبة الحزب فى ترتيب القائمة الانتخابية مما دفع اللواء "عادل عفيفى" رئيس الحزب لإعلان الانسحاب منعا لتصاعد الأزمة داخل حزبه و التضحية بمرشحيه من أجل الإخوان . وقال اللواء "عفيفى" : " أن الحزب سيعد قوائم خاصة بعيدا عن التحالف ، وأنهم كانوا قد تقدموا ب 70 مرشحا ، للجنة التنسيق بين الأحزاب ، رافضا الإفصاح عن النسبة التى حددتها لهم الجماعة ، قائلا " لا نريد إحراجنا كقيادات مع القواعد الحزبية ". ويأتى انسحاب " الأصالة " بعد انسحاب " الوفد " و "الناصري" ، فيما هددت أحزاب أخرى بالانسحاب حال اختصار نسبة تمثيلها فى القوائم ، كان فى مقدمتها حزب " البناء والتنمية " الذراع السياسي للجماعة الإسلامية ، بينما تعيش باقى الأحزاب حالة من الترقب والقلق خاصة أن الوقت يداهمهم مع اقتراب إغلاق باب الترشيح . و شهد الاجتماع الذى عقدته قيادات حزب " الحرية والعدالة " مع أحزاب التحالف إصرار من جانب أغلبية القيادات على نسبة وترتيب محدد فى القوائم الانتخابية مما يهدد بأزمات جديدة داخل التحالف خاصة بعد فتح باب الترشيح . ومن جانبه قال "صفوت عبد الغنى" القيادى بحزب " البناء والتنمية " المعبر عن الجماعة الإسلامية إن الصورة غامضة جدا ، وكل حزب يتمسك بعدد وترتيب محدد ويفرضه على الآخرين ، منتقدا إصرار بعض الأحزاب على كوادر غير مؤهلة ولا تمتلك شعبية حقيقة . وحذر مما أسماه حشو القائمة الانتخابية بعناصر غير مؤهلة وعديمة الشعبية ، الأمر الذى يهدد القائمة كاملة وقد ينتهى لإسقاطها على حد تعبيره ، مستطردا أن الصراع بين الأحزاب حول العدد والنسب إذا دخلت أي تكتل تفشله وتقضى عليه . وأكد "عبد الغنى" أنهم كانوا قد تقدموا ب 100 عضو لخوض المعركة باسم التحالف الديمقراطى للمنافسة على أكثر من 20 دائرة ، وقد طالبنا بالعدل فى التقسيم وكان شرطنا أن يكون لنا نسبة الثلث فى أول القائمة وثلث فى المنتصف والثلث الأخير فى المؤخرة. و"شدد عبد الغنى" على أنه حال عدم تنفيذ شروطهم سينسحبوا ، وان الحزب لديه خطط بديلة، فالإخوان لابد أن يلتزموا بالتوزيع العادل وما يطبق على أى حزب لابد أن يسرى على الإخوان أيضا . وفى الوقت الذى أعلنت فيه الجماعة للأحزاب أنها تسعى للوصول إلى نسبة40% من المقاعد اعتبرت الأحزاب النسبة غير حقيقية وأنهم يسعون لعدد أكبر من ذلك ، ومن المقرر أن يتم إعلان القائمة النهائية مطلع الأسبوع القادم. وعلى جانب آخر ، تحاول أحزاب الكتلة المصرية رأب الصدع بعد اكتشافهم كثرة عدد المرشحين الراغبين فى خوض المعركة تحت لواء قائمتهم الانتخابية ، فيما تخشى الكتلة عدم السماح لأعضائها بخوض المعركة تحت الاسم الذى اختارته لنفسها بحسب ما قال د."سمير فياض" القيادى بحزب التجمع .