وضعت الأجهزة الأمنية المصرية اسم مصطفي حسن عمر والملقب «بأبو عمر المصري»، علي قوائم الممنوعين من السفر، وتم إخطاره بذلك من قبل أحد المسؤولين الأمنيين. وقال محاميه منتصر الزيات: إن أبو عمر المصري لن يتمكن بذلك من الإدلاء بشهادته في القضية التي ستنظرها محكمة ميلانو الإيطالية في 8 يوليو المقبل، والمتهم فيها 35 شخصا من بينهم 26 من عملاء المخابرات الأمريكية «هاربين» والرئيس السابق للمخابرات الإيطالية وعدد من معاونيه. وأوضح الزيات أنه يعتزم السفر إلي إيطاليا خلال الشهر المقبل للبت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لرفع دعوي تعويض قدره 20 مليون يورو عن الأضرار المعنوية والأدبية التي أصابت موكله منذ عملية اختطافه من أحد شوارع ميلانو في 17 فبراير الماضي، وتعذيبه بإحدي القواعد الأمريكية في إيطاليا ثم تسليمه إلي مصر. من جهة أخري، أكدت نيابة ميلانو أمس أنها تنتظر قرارا من الحكومة الإيطالية حول طلب تسليم 26 أمريكيا يعملون لحساب ال«سي أي إيه» بعد اتهامهم بخطف الإمام المصري السابق في روما عام 2003. وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أنه سيواصل سياسة سلفه بيرلسكوني في هذا المجال، وسيمتنع عن مطالبة الولاياتالمتحدة بتسليم عملاء الاستخبارات الأمريكية، انتقد أحد الوزراء في حكومته أنطونيو دي بيترو هذا الموقف، وقال: الحكومة ستكون مخطئة إذا لم تقدم هذا الطلب إلي واشنطن، وإذا عملنا بهذه الطريقة فإننا سنغطي علي عملية غير قانونية تتعلق باحتجاز شخص.