فى تدخل سافر وتأكيد على انحياز واضح للعدو الصهيوني مرة آخري، دعا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون عرينبلات، اليوم الخميس، حكومة الوحدة الفلسطينية، التي تشكلها حركتي فتح والمقاومة الإسلامية حماس، الإعتراف بما تسمي "دولة إسرائيل"، ونبذ ما زعم أنه عنف. وصرح غرينبلات أن "الولاياتالمتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، ألا وهي أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاماً لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية". وأضاف في بيان نشرته القنصلية الأميركية في القدس أنه "إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية". ويعتبر العدو الصهيوني والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس "منظمة إرهابية". ويطالبون دائما بتخليها عن الكفاح المسلح والاعتراف بإسرائيل. في المقابل، ردت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، الخميس، على مطالب مبعوث الرئيس الأميركي، معتبرة أنها تشكل "تدخلا سافرا" بالشأن الفلسطيني. ومن جانبه قال القيادي في الحركة، باسم نعيم، لوكالة فرانس برس "هذا تدخل سافر بالشأن الفلسطيني لأنه من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الاستراتيجية العليا"، مضيفاً أن بيان غرينبلات الذي أكد فيه على وجوب اعتراف حكومة الوحدة الوطنية التي قد تشكلها الحركتان بإسرائيل، وأن تنبذ العنف، إنما جاء بضغط من الحكومة اليمينية في إسرائيل. يذكر أن هذا البيان الأميركي يعتبر أول رد فعل "واضح" من قبل الإدارة الأميركية على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع الأسبوع الماضي في القاهرة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة حماس بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر. وسيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة، بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية- الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.