أعلنت بكين الأربعاء أن صدور قرار عن الأممالمتحدة "لن يحسن" الوضع في سوريا، وذلك بعدما استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يهدد النظام السوري ب"إجراءات محددة الأهداف" على خلفية القمع الدامي للتظاهرات المناهضة له. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ما زاوتشو في بيان أن "بعض الدول قدمت مشروع قرار للضغط بطريقة عمياء على سوريا وتهديدها حتى بعقوبات. وهذا لن يساعد على تحسين الوضع" في هذا البلد. ولجأت روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء إلى حق النقض (الفيتو) ما حال دون تبني مشروع القرار الذي قدمته الدول الغربية. وصوتت تسع دول لصالح القرار فيما صوتت ضده روسيا والصين. أما جنوب أفريقيا والهند والبرازيل ولبنان، فقد امتنعت عن التصويت. وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس أن "الولاياتالمتحدة مستاءة بشدة من إخفاق المجلس تماما" في محاولة التعامل مع "تحد أخلاقي ملح وتهديد متنام للسلام الإقليمي". ونددت بموقف الدول التي رفضت القرار معتبرة إنها "تفضل بيع أسلحة للنظام السوري". من جهته اعتبر السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار آرو أن الفيتو الروسي والصيني "هو إشارة ازدراء للتطلعات المشروعة التي يتم التعبير عنها بشجاعة في سوريا منذ خمسة أشهر". ميدانيا تواصل القمع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 2700 شخص منذ منتصف مارس الماضي بحسب الأممالمتحدة، وأدى الثلاثاء إلى مقتل 11 شخصا، بينهم ستة في حمص (وسط) واثنان في شمال غرب البلاد بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.