بعد أكثر من أسبوع على استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، حذر نواب تركمان من احتمال تسبب رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، في إشعال حرب قومية في كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان. وحذر رئيس الجبهة التركمانية عضو البرلمان العراقي، أرشد الصالحي، اليوم الأربعاء، من سعي رئيس إقليم كردستان إلى إشعال حرب قومية بين المكونات العراقية في محافظة كركوك النفطية، مؤكدا أن "البارزاني يدعي أن هوية كركوك كردية". وأضاف الصالحي أن "تأكيد رئيس إقليم شمال العراق المنتهية ولايته مسعود البارزاني على كردستانية كركوك، ولقاءه بقادة المحاور القتالية والقادة السياسيين الأكراد بمثابة إعلان رسمي لحرب قومية بهدف التغطية على فشله السياسي في الإقليم"، منتقدا، في تصريح صحفي، ما قال إنه "صمت الحكومة العراقية واتخاذها إجراءات سلمية وسياسية واقتصادية ضد الاستفتاء"، مطالبا الحكومة بفرض القانون، ونشر قوات اتحادية في كركوك. إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر، إن "استفتاء الانفصال جاء للقضاء على التركمان في العراق"، مؤكدا في مؤتمر صحافي له، أن "الأكراد لم يلتزموا بالاتفاقات السابقة التي كانت تقضي بأن تكون إدارة المحافظة مشتركة بين العرب والأكراد والتركمان". وأشار جعفر إلى أن الأكراد سبق أن استولوا على مناطق تركمانية، موضحا أن "قلعة أربيل الواقعة في عاصمة إقليم كردستان كانت في الأصل تركمانية قبل أن يتم تكريدها". ولفت إلى استقدام سلطات إقليم كردستان نحو 500 ألف كردي إلى كركوك من أجل تغيير ديمغرافيتها، مؤكدا أن القبول بالأمر الواقع يعني نهاية العرب والتركمان هناك، لأن نسبة الأكراد فيها تصل الآن إلى 75 بالمائة بعدما كانت لا تتجاوز 30 بالمائة.