قال "مصطفى عبد الجليل" فى تصريحات لصحيفة " الشروق " الجزائرية الصادرة صباح اليوم :إن المجلس الانتقالي الليبي تفهم استقبال الجزائر لعائلة "القذافي" لدواعى إنسانية غير أنه أكد أن التصريحات التحريضية الصادرة عن "عائشة القذافي" خلال وجودها بالجزائر أثارت استغراب المجلس الانتقالى . وأضاف أن هذا الموقف غير المفهوم والواضح الصادر عن "عائشة القذافى" نعاتب كثيرا عليه السلطات الجزائرية كونها لم تتخذ أي إجراء قانوني بشأن هذا التحريض العدائي الإستفزازي ضد أبناء الشعب الليبي وإرادته الحرة في إختيار أي نظام يراه مناسبا له ولثورته . وكانت "عائشة القذافي" قد أدلت بتصريحات من الجزائر يوم الجمعة قبل الماضى طالبت فيها القوات الموالية لنظام والدها والمواطنين الليبيين على ضرورة محاربة الثوار، الأمر الذي أزعج الحكومة الجزائرية. وقال الناطق بأسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، "عمار بلاني" : "لقد باشرنا بعض الإجراءات لتوضيح التصريحات غير المقبولة للسيدة "عائشة القذافي"، وأعلمنا مجلس الأمن القومي بإستنكار الجزائر لكل ما جاء على لسان المعنية بالأمر، موضحين للعائلة أنه في حال عدم إلتزامها بالأتفاق الذي جرى من قبل فإنه ستتخذ إجراءات خاصة، ويتم على ضوئها ترحيل العائلة من التراب الجزائري." وردا على سؤال حول تحفظات الحكومة الجزائرية على الإعتراف بالمجلس حتى يتم تكوين حكومة تمثل الشعب الليبي تمثيلا رسميا؟ قال "عبد الجليل" : " لكل دولة سياستها الخاصة ونحن في المجلس الوطني الانتقالي الليبي نحترم سياسة كل دولة ولكن يظل الموقع الجغرافي والكيان العربي والعقيدة والدين الإسلامي والانتماء للمغرب العربي وهذه الأمور كلها لا يمكن أن تخرج منها الجزائر وتبتعد منها ابتعادا كبيرا عن دولة ليبيا الحرة الجديدة بعد نظام "القذافي" الذي عمر لأزيد من 42 سنة سواء عاجلا أم آجلا والشعب الليبي ممثلا في المجلس الوطني الأنتقالي الذي يسعى لتكوين حكومة لتسيير شئون الدولة ومصالح الشعب الليبي. وردا على سؤال حول الانتقادات التى توجه لأعضاء بالمجلس الانتقالي لتوجهاتهم الدينية والإيديولوجية الإسلامية والسلفية الجهادية والتخوف من قيام دولة دينية إسلامية في ليبيا؟..أكد عبد الجليل أن 90 بالمائة من الشعب الليبي ينتهج الإسلام الوسط المعتدل كما أن هناك هامشا على اليمين وعلى اليسار وهذه الهوامش لا تمثل شيئا أمام التيار الجارف الكبير من اعتناق الشعب أغلب أطياف وقبائل الشعب الليبي للإسلام المعتدل الوسطي وأضاف " لا توجد أي تيارات داخل أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الممثل الوحيد لليبيين كما أن ليبيا الحرة الجديدة مصدر التشريع الأول فيها هو الإسلام ولا غير وليقل عنا من يشاء ما يشاء، فهذه أمورنا الداخلية ولا نرضى لأحد بأن يفرض علينا نظام حياة غير الذي يختاره ويتفق عليه الشعب الليبي المسلم الموحد بجميع قبائله العربية والإمازيغية".