توجهت صفعة قوية، لعصابة العدو الصهيوني، وذلك بعد أن أبلغ رئيس توجو، فور جناسيجبي، نتنياهو، بتأجيل القمة الصهيونية الإفريقية، التي كان مزمع عقدها فى أواخر أكتوبر القادم، وذلك إلى أجل مسمي، بسبب ضغوط فلسطينية - عربية. يجدر بالإشارة أن العدو الصهيوني، قام بحملة إعلامية كبيرة خلال الفترة الماضية، بسبب التطبيع مع الجانب الأفريقى بعدما تم الأمر مع عدد كبير من الدول العربية. ويعول العدو الصهيوني على الجانب الأفريقي فى العديد من مخططاته بالمنطقة. وبرر العدو الصهيوني إلغاء القمة بالأحداث وعدم الاستقرار التى تشهدها الدولة المضيفة، فيما رجحت التقديرات أن السبب يعود إلى الضغوطات التى مارستها السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية من أجل إلغاء تلك القمة. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان صدر، أمس الاثنين، إن الإعلان عن تأجيل عقد القمة إفريقا-إسرائيل تم نتيجة للضغوط التى مارستها فلسطين بشتى الطرق والوسائل لإفشال عقد تلك القمة، التى كانت تهدف إلى تعزيز "سطوة إسرائيل فى القارة الإفريقية.. وفرض ليس فقط الوصاية الإسرائيلية على إفريقيا، وإنما الاعتمادية الإفريقية على التكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية دون سواها". وأضافت الوزارة أن السلطة الفلسطينية اتفقت مع عدد من الدول العربية على التنسيق الثنائى والجمعى العربى لتسخير كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة المد الإسرائيلى والتوسع فى القارة الإفريقية، بحيث "تبنت جامعة الدول العربية، بالأضافة لمنظمة التعاون الإسلامى وغيرها من المنظمات العربية والإقليمية المتخصصة، بما فيها اتحاد البرلمانات العربية، تبنت العديد من القرارات التى هدفت لمواجهة هذه القمة والعمل على إفشالها". وقال مصطفى البرغوثى، الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، إن تأجيل القمة الإسرائيلية الإفريقية يمثل انتصارا لفلسطين وحملة المقاطعة وهزيمة للدبلوماسية الإسرائيلية ولنتنياهو. وشدد البرغوثى على ضرورة مواصلة الجهود لإلغاء هذه القمة بشكل كامل، وصد محاولات التطبيع الإسرائيلية فى إفريقيا والعالم العربي.