طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم الإثنين، بإلغاء نهائي لعقد مؤتمر إفريقيا إسرائيل، الذي كان مقررًا في توجو الشهر المقبل، وذلك بعد الإعلان عن تأجيل المؤتمر إلى إشعار آخر. وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن قرار تأجيل المؤتمر"جاء نتيجة للضغوط التي قامت بها دولة فلسطين، بشتى الطرق والوسائل مع كافة الفرقاء لتبني العمل المشترك لإفشال عقده". واعتبرت الوزارة، أن عقد المؤتمر "كان يهدف لتعزيز سطوة إسرائيل في القارة الإفريقية، من خلال فتح أبواب إفريقيا لإسرائيل عبر التوقيع على عديد الاتفاقيات، وتكبيل تنمية إفريقيا عبر بوابة إسرائيل وفرض، ليس فقط الوصاية الإسرائيلية على إفريقيا، وإنما الاعتمادية الإفريقية على التكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية دون سواها". ولفتت إلى أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرهما من المنظمات العربية والإقليمية المتخصصة، بما فيها اتحاد البرلمانات العربية، تبنت العديد من القرارات التي هدفت لمواجهة المؤتمر والعمل على إفشاله. وأكدت الخارجية، أنه رغم النجاح الذي تحقق بجهد فلسطيني مدعوم عربيا وإسلاميا، إلا أن المعركة لم تنته بعد، فالقرار تأجيل عقد المؤتمر، وليس إلغائه، ما يستدعي الاستمرار في هذه الجهود حتى إلغاء المؤتمر نهائيا. كما حثت الوزارة على استمرار العمل من أجل منع إسرائيل من الحصول على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وعضوية مجلس الأمن الدولي.
