اعتصم مئات الأقباط في شارعي رمسيس و26 يوليو؛ احتجاجاً على أحداث كنيسة المريناب بإدفو فى أسوان، وهو مما أدى إلى تعطل حركة المرور، وتكدس السيارات فى الاتجاهين. وردد الأقباط المحتجون هتافات تطالب بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، والتحقيق فى التراخي الأمني الذى تسبب فى أحداث قرية "المريناب"، وقام المتظاهرون بوضع منصة بمنتصف شارع رمسيس للتعبير عن غضبهم، كما انضم للمتظاهرين عدد من شباب ائتلاف الثورة مرددين هتافات تطالب بإسقاط الحكم العسكرى. من جانبه، أعلن محافظ أسوان مصطفى السيد رفضه ما اتهمه به الأقباط، واصفاً ذلك بأنها ادعاءات من بعض المنظمات القبطية، خاصةً فيما يتعلق بتعرض الأبرياء للاعتداءات أو المساكن سواء بالحرق أو الهدم على خلفية الأزمة التى نشبت فى قرية المريناب بإدفو بعد قيام أحد الأقباط بمخالفة القرار الذى صدر فى 2010 بإعادة بناء مضيفة على مساحة 280 مترا، والتي كانت فى الأصل عبارة عن منزل قديم للمواطن "معوض يوسف"، والذى تم تحويله إلى كنيسة، مما تسبب فى احتقان وإثارة أهالي القرية منذ شهر. وأكد المحافظ أنه بناء على الشكوى التى تقدم بها أهالي المريناب تم إحالة هذه المخالفات للنيابة العامة لمحاسبة المقصرين وضعاف النفوس الذين تلاعبوا فى استخراج الترخيص، وخاصة أن الكثافة السكانية لا تسمح بإقامة كنيسة، علماً بأن أقرب كنيسة تقع على بعد 2 كم فقط بمنطقة الحج زيدان. وأشار المحافظ إلى أنه تم احتواء الموقف من خلال اتفاق الجلسة العرفية والتي انتهت إلى استنكار القيادات الكنسية لهذه المخالفة، ووعد القائمين على بناء المضيفة بهدم الجزء المخالف من خلال أحد المقاولين الأقباط، ولكن المقاول تباطأ فى هدم الجزء المخالف تسبب فى إعادة الاحتقان مرة أخرى، حيث توجه مجموعة من شباب القرية للمشاركة فى هدم هذه المخالفات. وبحسب تصريحات مصطفى السيد، فإن المقاول قام بإشعال النيران فى إطارات السيارات وأخشاب من مخزنه المجاور للمضيفة لمنع وصول الشباب إليها، مؤكداً أنه على الفور قامت أجهزة المحافظة وقوات الأمن بالسيطرة على الموقف لمنع حدوث أى اشتباكات بمشاركة القيادات الدينية والشعبية، وهو الذى ساهم فى عدم نشوب مصادمات، وبالتالي عدم حدوث أى إصابات من الجانبين. وشدد مصطفى السيد، على أنه وافق على طلب الإخوة الأقباط على إعادة بناء مضيفة تستخدم كدار للمناسبات، ولكن فوجئ الجميع بحدوث مخالفات فى البناء بزيادة ارتفاع الحوائط إلى 13 متر بدلاً من 9 أمتار، مع بناء عدد من القباب أعلاها لتأخذ شكل كنيسة دون وجود تراخيص لها، مما تسبب فى هذا الاحتقان. وطالب محافظ أسوان كافة قوى المجتمع بوقف تأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من خلال استغلال بعض الأحداث الفردية وتحويلها إلى قضية رأى عام للحصول على مكاسب شخصية، مؤكداً على أن المحافظة حريصة على احترام دور العبادة والمقدسات المسيحية والإسلامية دون أى تفرقة.