أعلنت الوكالة الأمريكية للطيران والفضاء (ناسا) أن عدد النيازك التي تمر قرب الأرض، لا سيما تلك المتوسطة الحجم والمدمرة انخفض في شكل كبير، مما يخفض احتمال حصول عملية اصطدام كارثية. وأتت هذه التقديرات الجديدة نتيجة إحصاء أكثر دقة للأجرام الصخرية التي تدور حول الشمس. وقال الباحث تيم سبار إن نسبة احتمال اصطدام نيزك كبير جداً بالأرض من دون أن نرصده، تراجعت في شكل ملحوظ. ورصدت "ناسا" 93 % من أكبر النيازك، أي تلك التي يزيد قطرها عن كيلومتر، والموجودة قرب الأرض، وهو هدف كان وضعه الكونجرس الأمركي عام 1998. وانخفض عدد هذه النيازك الكبيرة التي يوازي حجمها حجم جبل صغير بحوالي الألف ليصل إلى 981 نيزكاً وقد حُددت أمكنة 911 منها. وتظهر عمليات الرصد الجديدة التي أجراها القمر الاصطناعي "وايد-فيلد إنفراريد سورفي اكسبلورير" (وايز) التابع ل"ناسا" أن اياً من هذه النيازك لا يشكل تهديداً للارض في القرون المقبلة. وتوضح المشرفة الرئيسة على الدراسة آيمي ماينزر أن "القمر وايز يسمح لنا بمراقبة عينة تمثيلية دقيقة أكثر لعدد النيازك التي تمر قرب الأرض، والقيام بتقديرات أفضل حول مجموعة النيازك الكاملة". وتضيف: "الأمر شبيه بإحصاء السكان في بلد ما، حيث توجّه أسئلة إلى عينة صغيرة من الأشخاص للتوصل إلى استنتاجات حول مجموع السكان". ومسح "وايز" القبة السماوية مرتين بواسطة كاميرات تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء من (يناير) 2010 إلى شباط (فبراير)2011. على صعيد آخر، أظهر بحث أمريكي أن تدفقاً هائلاً للحمم أدى إلى تشكل السهول الشاسعة حول القطب الشمالي في كوكب عطارد، مما قد يساعد في تفسير تشكل اصغر كواكب النظام الشمسي وتطوره. والاستنتاج الذي أتى ليؤكد شكوك علماء الفلك، يستند إلى عمليات رصد وقياسات قام بها المسبار الأمريكي "مسينجر" الذي وضع في مدار عطارد في (مارس) الماضي.