في ظل موجة الاعتداءات والقتل والتهجير التي صنفت "الأسوء منذ سنوات" ضد مسلمي الروهينجا , أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) , بيانًا تطالب فيه لجنة جائزة "نوبل" , بسحب جائزة السلام من رئيسة وزراء ميانمار (بورما)، أون سان سو تشي، التي تسلمتها عام 1991. وقالت المنظمة في بيان، الاثنين: إن "ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينجا المسلمة، بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها، عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل، ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان" ,واعتبرت المنظمة أن رئيسة وزراء ميانمار "فقدت بذلك الأهلية للجائزة". وجددت الإيسيسكو دعوتها المجتمع الدولي ل"التدخل العاجل لوقف هذه المجازر، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ميانمار". وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت، الاثنين، فرار أكثر من 87 ألفاً من الروهينجا من أراكان إلى بنجلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال الأيام ال10 الأخيرة. ومنذ 25 أغسطس الماضي، قام جيش ميانمار بعمليات تطهير عرقي بحق الأقلية المسلمة الموجودة شمالي إقليم أراكان. وأواخر أغسطس نقلت "بي بي سي"، عن المنظمة الدولية للهجرة في بنجلاديش، أن أكثر من 18 ألف شخص من مسلمي الروهينجا فروا عبر الحدود من ولاية راخين في ميانمار (بورما) في أقل من أسبوع، وقال موظفو الإغاثة الذين يوفرون للفارين الغذاء والملاجئ المؤقتة إن عشرات من القادمين مصابون بجروح سببتها طلقات نارية. وقدّر عدد الأشخاص الذين لا يزالون محاصرين في المنطقة غير المأهولة الواقعة بين بنجلاديش وميانمار بالآلاف. وقالت المنظمة إن معظم الفارين من النساء والأطفال، وإنهم في حالة سيئة.