كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن قتل الإمام الأمريكي اليمني أنور العولقي قد جرى بموافقة من وزارة العدل الأمريكية وردت في وثيقة سرية. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي رفيع المستوى تأكيده أن وكالة المخابرات المركزية "السي آي آية" ما كانت لتقتل مواطنًا أمريكيًا من دون موافقة خطيّة من وزارة العدل. وهذا وقد ُضعت شرطة نيويورك في حالة تأهب تحسبًا لهجمات انتقامية محتملة عقب مقتل الأمريكي من أصل يمني القيادي في تنظيم القاعدة "أنور العولقي"، في غارة نفذتها طائرة بدون طيار تابعة للمخابرات الأمريكية على بلدة نائية في اليمن. وقال "راي كيلي" مفوض شرطة نيويورك في بيان: "نعلم أن للعولقي أتباعًا في الولاياتالمتحدة بما في ذلك في نيويورك ولهذا السبب نحن في حالة تأهب لاحتمال أن يكون هناك شخص ما يريد الانتقام لمقتله". وأضاف: "كان مُجنِّدًا قويًّا للإرهابيين في الولاياتالمتحدة". وأكدت مصادر أمريكية ويمنية مقتل العولقي، حيث تمَّ ذلك خلال غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار على موكب كان يقل رجل الدين الملاحق قضائيًّا أمريكيًّا بتهم تتعلق "بالإرهاب" والارتباط بالقاعدة صباح أمس الجمعة في المنطقة الشرقية باليمن قرب الجوف ومأرب، وقد قتل معه أمريكي آخر يدعى سمير خان. ورحب كيلي أيضًا بتقارير عن مقتل سمير خان وهو أمريكي من أصل باكستاني قال مسئولون أمريكيون ويمنيون: إنهم يعتقدون أنه لقي مصرعه في نفس الهجوم. وأضاف كيلي: "كانت لدى خان اتصالات واسعة في مدينة نيويورك ونشر مجلة انسباير باللغة الإنجليزية والتي أرشدت الأفراد غير المنتمين لجماعات عن كيفية صنع القنابل في المنازل وحددت في موضوعها الأخير المحطة المركزية الكبرى هدفًا". وتقول شرطة نيويورك ووكالات مخابرات: إنها أحبطت ما لا يقل عن 11 مؤامرة ضد المدينة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر في 2001. جدير بالذكر أن خبراء قانونيين انتقدوا برنامج قتل أعضاء تنظيم القاعدة في الخارج باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي، ورأوا أن قتل نور العولقي يمثل انتهاكًا للقانون الأمريكي. وقالت ماري ايلين اوكونيل أستاذ القانون الدولي بمدرسة القانون في جامعة نوتردام: "حقيقة أن العولقي يحمل الجنسيتين الأمريكية واليمنية تعني أنه يملك حماية أكبر وفقًا للدستور الأمريكي عما كان سيملكه إذا كان يحمل الجنسية اليمنية فقط، لذا فقد فعل الرئيس شيئا في رأي محل تساؤل كبير وفقا لدستورنا". وتحدث مسئول سابق بالأمن القومي الأمريكي عن أنه يمكن لضباط كبار في مركز مكافحة "الإرهاب" في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية شن هجوم بطائرة بدون طيار على شخص ما مدرج على قائمة المستهدفين. وقال: "عندما يكون شخص ما مسجل على القائمة في نطاق طائرة بدون طيار فلا يلزم أن يوقع مدير الوكالة أو حتى رئيس الخدمة الوطنية السرية شخصيًا على قرار قتله".