ذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسببت في إصابة الضباط والجنود والمجندات في الجيش بحالة من القلق والتوتر وصلت إلى درجة أن طالب 150من ضباط الجيش الصهيوني من نتنياهو بالدخول فورا في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، وذلك في خطاب وقعوا عليه وأرسلوه إلى رئيس الوزراء الصهيوني. وقال الضباط في الخطاب أنهم يكتبون بدافع من الخوف العميق، فالحكومة التي تفضل وجود دولة الكيان الصهيوني في حدود أرض الكيان الكبري علي وجودها بسلام في إطار علاقة حسن جوار هي حكومة تثير بداخلهم الكثير من التساؤلات الصعبة.
وكان من ضمن الموقعين علي الخطاب "إيتاي ميزراف" قائد فصيلة بسلاح المشاة علي قوة الاحتياط وناشط في حركة "السلام الآن"، والذي قال أن المبادرة لهذه الخطوة تتعلق بنشاط الحركة مشيراً إلى أن هذه الخطوة مماثلة لخطوة قام بها 348 ضابطا ومجندا قبل 33عاما مضت ففي عام 1978عندي بعثوا لخطاب لمناحم بيجين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق طالبوه فيها بالدخول في سلام مع مصر حيث كتبوا "الحكومة التي تفصل وجود المستعمرات عبر الخط الأخضر علي تصفية النزاع التاريخي وإرساء منظومة علاقات طبيعية في منطقتنا تثير لدينا علامات استفهام حول مدي صدق منهجنا".
وذكر ميزراف أنه تم جمع قرابة 150 توقيعا من الضباط والضابطات وأضاف أننا نريد أن نجمع عدد موقعين يصل لنفس عدد الموقعين عام 1978 أو أكثر ونريد أن نقوم بحملة لتجديد التوقيتات الخاصة بجميع الأشخاص الذين كانوا وقعوا علي خطاب عام 1978.
ويقول ميزراف إن أحد هؤلاء الموقعين الجدد_القدامى هو "يفتاح ياكوف"أحد الذين أصيبوا في معركة "المزرعة الصينية" في حرب 1973ياكوف الذي وقع علي الخطاب القديم وكان من مؤسسي حركة"السلام الآن" يقول أن سبب توقيعه من جديد يكمن في ذاكرتنا القصيرة يفضل أن نذكر من آن إلي آخر لمن يجلس فوق في المناصب العليا أنه ليس مسئولا عن الحرب, ولكنه مسئول عن تحقيق سلام”. وقد وقع علي خطاب الضباط الذي تم إرساله عام 1978إلي رئيس الحكومة وقتها مناحم بيجين 348جنديا وضابط وطالب بالسعي إلى السلام مع مصر وتفضيل تحقيق السلام علي فكرة إسرائيل الكبري ومع مرور الأيام قاد تأييد الخطاب ومبادئه إلى تأسيس حركة “السلام الآن”. ويقول ياريف أوفنهايمر الأمين العام لحركة "السلام الآن" أن هناك مخاوف كبري جدا من أن سياسات نتنياهو ستؤدي إلي موجة من العنف ونحن ملتزمون بتوصيل أصوات أخري تقول أنه من الممكن منع المواجهة مع الفلسطينيين في ميدان القتال