صرح مبعوث أمريكي في بكين -اليوم الأربعاء- أن بلاده قد تفرض عقوبات على المصارف الصينية الأربعة الكبرى في حال تعاملت مع شركة تامين إيرانية في خرق للعقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية. وأدلى مساعد وزير الخزانة الأمريكي المكلف شئون الإرهاب والاستخبارات الاقتصادية ديفيد كوهين بهذه التصريحات أثناء زيارة للصين ترمي إلى منع إيران من الحصول على تمويل لبرنامجها النووي. وقبل التوجه إلى العاصمة الصينية توقف كوهين في هونغ كونغ حيث التقى ممثلين عن بنك الصين وبنك الصين للإعمار والبنك الصناعي والتجاري في الصين والبنك الزراعي في الصين. وقال كوهين لصحفيين في بكين إن "أي بنك أجنبي يتلقى أموالا (من شركة التأمين الإيرانية) و"معلم" و"لصالح زبون"، يجازف بفقدان قدرته على القيام بأعمال في الولاياتالمتحدة" عملا بقانون أمريكي صدر في 2010 ويعزز العقوبات على إيران. وتؤمن "معلم" الشركة الإيرانية الرئيسية لنقل الحاويات "خطوط الجمهورية الإسلامية في إيران للملاحة" التي خرق ثلاثة من فروعها قرارات مجلس الأمن الدولي. كما خرقت الشركتان قوانين منع الانتشار النووي التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وأغلقت دول أوروبية كثيرة موانيها أمام شركة الشحن الإيرانية لكن سفنها ما زالت ترسو في مواني أسيوية على ما أوضح كوهين لصحافيين. وفي ديسمبر حددت الخزانة الأمريكية عددا من شركات الشحن البحري التي تتخذ مقرا في هونج كونج ولديها علاقات وثيقة مع الشركة الإيرانية. يذكر أن في العاصمة الصينية التقى كوهين مسئولين في وزارتي المالية والخارجية الصينيتين بالحزب الشيوعي الحاكم. هذا وتخضع إيران لستة قرارات إدانة صادرة عن مجلس الأمن الدولي ولعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي وعلى الأخص نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم، وتنفي طهران السعي إلى الحصول على سلاح نووي، لكن خبراء وحكومات الغرب يؤكدون العكس. وقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأسبوع الفائت من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تعزيز عزلة إيران وكوريا الشمالية إذا واصلتا تجاهل واجباتهما بخصوص برنامجيهما النوويين.