تزايدت الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينين خلال شهر يوليو المنصرم ، بالتزامن مع الهبة المقدسية دفاعًا عن ثالث الحرمين الشريفين ، حتى بلغ عدد الشهداء عشرين شهيداً من بينهم خمسة أطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين ، بحسب ما أظهر التقرير الدوري حول الانتهاكات الصهيونية الصادر عن مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. ووثق المركز فى التقرير الذي نشره اليوم الجمعة ، ارتقاء عشرين شهيداً من بينهم خمسة أطفال ، فضلًا عن مئات الجرحى والمعتقلين ، وكذلك خطط الاحتلال لتهويد القدس الشريف ، وحالات الاستيطان ومصادرة الأراضي بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين. شهداء الأقصى ارتقى الشهيد "عمر أحمد عيسى أبو غليون" البالغ من العمر 37 عام ، من بلدة الخضر، إثر دهسه بسيارة مستوطن أثناء قطعه الشارع الالتفافي القريب من بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة الغربية في السابع من يوليو المنصرم ، وكذلك الطفل الرضيع "عبد الرحمن البرغوثي" من قرية عابود شمال غرب رام الله، متأثرًا بإصابته بالاختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال قبل نحو شهرين حيث فارق الحياه في ذات اليوم. أما الشهيد "محمد ابراهيم جبريل" البالغ من العمر 25 عام ، من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، استشهد على مدخل بلدة تقوع الغربي بعد أن اطلق عليه جنود الاحتلال النار بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس في العاشر من الشهر نفسه. وفي الثاني عشر من يوليو المنصرم ، ارتقى "سعد ناصر حسن صلاح" صاحب ال21 عام ، من مدينة جنين ، برصاص الاحتلال خلال اقتحام الاحتلال لمخيم جنين ، والشاب "أوس محمد سلامة" ، 16عام ، من مخيم جنين ، في نفس الأحداث. بعدها بيومين ، تحديدًا في الرابع عشر من يوليو ، ارتقى "براء اسماعيل حمامدة" البالغ من العمر 18 عام ، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم استشهد برصاص الاحتلال اثر مواجهات في المخيم ، لحقه الشهيد "محمد أحمد محمد جبارين" ، صاحب ال 29 عام ، و"محمد حامد عبد اللطيف جبارين" صاحب ال 19 عام ، و"محمد أحمد مفضل جبارين" صاحب ال 19 عام ، وجميعًا من مدينة أم الفحم في أراضي عام 1948 برصاص الاحتلال داخل باحات المسجد الاقصى في القدس اثر اشتباك مسلح مع شرطة الاحتلال. وفي السادس عشر من الشهر نفسه ، ارتقى "عمار أحمد خليل الطيراوي" ، البالغ من العمر 36 عام ، من بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله استشهد برصاص الاحتلال أثناء عملية اعتقالة. وارتقى الشاب "رأفت نظمي شكري الحرباوي" البالغ من العمر 29 عام ، شهيداً ، عند دوار بيت عينون شرق مدينة الخليل بدعوى محاولة دهس ، في الثامن عشر من يوليو الفائت ، قبل أن يرتقي "محمد حسين احمد تنوح" صاحب ال 26 عام من بلدة تقوع شرق بيت لحم ، برصاص الاحتلال بحجة محاولة طعن بعده بيومين. كما ارتقى "محمد محمود شرف" البالغ من العمر 17 عام ، من حي راس العمود بمدينة القدس برصاص مستوطن صهيوني عند باب العامود ، و"محمد حسن أبو غنام" ، صاحب ال 22 عام ، من بلدة الطور في القدس، برصاص الاحتلال على اثر المواجهات التي اندلعت في البلدة احتجاجًا على ممارسات الاحتلال في الاقصى ، و"محمد محمود محمد لافي" ، صاحب ال 18 عام ، من بلدة ابو ديس شرق مدينة القدس، استشهد برصاص الاحتلال أثناء المواجهات في البلدة في 21 يوليو. أما في اليوم التالي ، في ارتقى "يوسف عباس كاشور" ، 24 عام ، بعد اصابته بجروح خطيرة خلال مواجهات في قرية أبو ديس شرق مدينة القدس ، و"عدي عزيز نواجعة" ، 17عام ، جراء انفجار لغم من مخلفات الاحتلال الصهيوني اثناء رعي الاغنام في طوباس. وفي 26 يوليو ، ارتقى "محمد فتحي عبد الجبار كنعان" البالغ من العمر 26 عام ، من بلدة حزما شمال شرق القدس متأثراً بجروحه الخطيرة التي أُصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة. وكذلك ارتقى "عبد الرحمن حسين أبو هميسة" ، 16 عام ، برصاص جنود الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ، بينما ارتقى "عبد الله علي محمود طقاطقة" ، 26 عام ، من بلدة مراح معلا جنوب بيت لحم استشهد برصاص جنود الاحتلال على حاجز "عصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم28 يوليو. وبهذا وصل عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالي إلى 63 شهيدًا من بينهم 15 طفلًا، ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 13 شهيداً في ثلاجاتها بمخالفة فادحة للقانون الإنساني الدولي. اعتقالات قامت سلطات الاحتلال خلال شهر يوليو المنصرم باعتقال أكثر من 600 فلسطينيًا في كل من الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الاطفال. فضلًا عن اصابة وجرح أكثر من 1500 فلسطينيًا من بينهم اطفال، وكانت أغلب الاصابات والاعتقالات في مدينة القدس إثر الاحتجاجات الشعبية ضد إجراءات الاحتلال في المسجد الاقصى. هدم المنازل والمنشآت ووفق التقرير، فقد هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني خلال يوليو الماضي ، نحو 33 منزلًا ومنشأة في كل من الضفة الغربيةوالقدس الشريف ، شملت 17 منزلا منها 3 منازل تم هدمها من قبل اصحابها بالقدس. وتركزت عمليات الهدم في العيسوية و بيت حنينا وسلوان وجبل المكبر وحزما والزعيم والتجمعات البدوية شرقي القدس، بالإضافة الى 16 منشأة تجارية وزراعية وحيوانية منها 11 منشأة في احياء القدس وحدها، بالإضافة إلى منطقة الاغوار الشمالية وقرية بتير غربي بيت لحم وصوريف شمال غرب الخليل. ووزعت سلطات الاحتلال أوامر بالهدم في اذنا والشيوخ ويطا في محافظة الخليل، ومنازل ذوي 5 شهداء في بلدات سلواد ودير أبو مشعل وكوبر في محافظة رام الله، ومدرسة قيد الانشاء في محافظة قلقيلية، وكذلك أوامر بإيقاف العمل في محمية طبيعية في بلدة عقربا جنوب نابلس، بالإضافة إلى اخطار بهدم 6 منشآت في منطقة جبل البابا شرقي القدس اقيمت بدعم من الاتحاد الأوروبي. اعتداءات المستوطنين ورصد التقرير تصاعد اعتداءات المستوطنين في كل انحاء الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث استشهد مواطنين أحدهما في بلدة الخضر بحادث دهس واستشهد طفل مقدسي نتيجة اطلاق النار عليه بحي راس العامود في مدينة القدسالمحتلة. كما أصيب 9 مواطنين بينهم 3 اطفال في عمليات دهس واعتداء واطلاق نار في الخليل والعروب وحزما والعيزرية وسلوان وياسوف، وشملت الاعتداءات ايضا حوادث رشق سيارات المواطنين بالحجارة واعتداءات على ممتلكات المواطنين. واقتحم مستوطنتي "كديم" و"حومش" المخلاتين قريتي برطعة، وظهر المالح وسهل رابا في محافظة جنين، فيما أقام المستوطنون 0 منازل متنقله قرب عين القسيس جنوب بيت لحم قرب بؤرة "سيدي بوعز" الاستيطانية. كما سيطر عشرات المستوطنين الشهر الماضي على منزل لعائلة ابو رجب قرب الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، فيما قطع مستوطنو مستوطنة "يتسهار" المياه عن قرية مادما، كما نصب مستوطنون خياما قرب مدخل مستوطنة "حلميش" شمال رام الله، وفي الأغوار الشمالية صادرت قوات الاحتلال خلايا شمسية ومضخة مياه ومولد كهربائي وشبكة كهرباء في خربة الحمه، بالإضافة إلى جرارين زراعين في خربة الراس الأحمر، فيما اتلفت خط مياه في قرية المالح. تهويد القدس وفي سياق تمرير خططها المعدة مسبقًا ، استغلت حكومة الاحتلال الصهيوني العملية البطولية التي نفذها ثلاثة شبان من مدينة ام الفحم في منتصف يلوليو المنصرم ، على ابواب المسجد الاقصى ، لتنفذ مخططاتها التهويدية للسيطرة على منطقة الحرم القدسي حيث اغلقت ابوابه لثلاثة ايام، ووضعت بوابات الكترونية ونصبت كاميرات حراراية عند باب الاسباط بحجة تفتيش المصلين عند دخولهم الى باحات المسجد الاقصى بحجة حفظ الامن. وخلال 14 يومًا من رباط آلاف المقدسيين عند ابواب المسجد الاقصى وأداء الصلوات على ابوابه وفي الشوارع، رفضا لهذه الاجراءات الجديدة رضخت قوات الاحتلال لمطالب المقدسيين واعادت الوضع كما كان عليه ، ونفذت قوات الاحتلال داخل المسجد الاقصى أعمال تفتيش واسعة وحفريات داخل مسجد قبة الصخرة لا يعرف هدفها. وشكلت إدارة الاوقاف الاسلامية في القدس لجان متخصصة لحصر الاضرار ولفحص العبث في المخطوطات والوثائق والمستندات في مرافق المسجد الأقصى، كما نفذ مئات المستوطنين عمليات اقتحام للمسجد الاقصى تحت حراسة "شرطة الاحتلال" مع أداء طقوسا تلمودية في باحاته مستغلين رفض دخول المصلين اليه الا بعد ازالة البوابات والكاميرات التي تم وضعها، ونظم المستوطنون مسيرة استفزازية طافوا من خلالها أبواب المسجد الاقصى وصولا الى ساحة البراق في ذكرى ما يسمى " بخراب الهيكل". وفي إطار مواصلة سياسة اقتحامات المسجد الاقصى سمح بنيامين نتنياهو لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى بعد عام ونصف من منعهم ذلك، فيما رفع أحد عناصر الشرطة الصهيونية علم الكيان المغتصب في باحات المسجد الاقصى أثناء اقتحامه. وفي خطوة هى الأخطر ، صادقت اللجنة الوزارية الصهيونية للتشريع على قانون ما يسمى "القدس الموحدة" الذي ينص على ضرورة موافقة 80 عضو كنيست من أصل 120 ، لإقرار تقسيم القدس، ووافق الكنيست على قانون "القدس الكبرى" بهدف إخراج الأحياء الفلسطينية كفر عقب، وشعفاط، وغيرها، من مخططات بلدية القدس. فيما قرر رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو" إقامة ما أسماه "مركز تاريخي يهودي" في سلوان تحت اسم مركز "كيدم" الذي سيعرض فيه آثار وتاريخ ما يسمى بمدينة "داوود". وفي سياق المشاريع التهويدية أحاطت بلدية الاحتلال بالأسلاك الشائكة جزءا من المقبرة اليوسفية بالقدسالمحتلة، لإنشاء حديقة استيطانية عامة وتشمل الاعمال تطوير البنية التحتية بسوق المواشي من تعبيد الطرق وانشاء الارصفة وتجديد شبكات الانارة والبستنه بالتعاون بين بلدية الاحتلال وسلطة تطوير الأراضي وشركة موريا، على الرغم ان هذه الارض هي وقف اسلامي منذ ما يزيد عن 1400 عا. الاستيطان ومصادرة الأراضي ووفق التقرير صادقت قوات الاحتلال من خلال الجهات المسؤولة عن البناء في المستوطنات خلال شهر تموز الماضي على 1935 وحدة استيطانية جديدة موزعة على مستوطنات مدينة القدسالمحتلة. وذكر أن ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس صادقت على بناء 196 وحدة استيطانية جديدة في القدس تتضمن بناء 98 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو"، و18 وحدة سكنية للمستوطنين في بيت حنينا، و80 وحدة سكنية في "راموت". كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس على مخططات لبناء 798 وحدة سكنية استيطانية جديدة منها 276 وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف" و120 وحدة سكنية في مستوطنة "نافيه يعقوب" و200 وحدة سكنية في مستوطنة "راموت" و202 وحدة سكنية في مستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي مدينة القدسالمحتلة ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.