وجه رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو دعوة مؤثرة لأوساط الأعمال الألمانية لمساعدة بلاده في أزمتها المالية. وخاطب باباندريو رجال الأعمال الألمان مثيرا حماستهم لإنقاذ اليونان من أزمة الديون الحالية. وقال رئيس الوزراء اليوناني إن التمويل الألماني لن يكون استثمارا في أخطاء الماضي بل في نجاح المستقبل. وقال باباندريو إن أزمة الديون الحالية وفرت "فرصة فريدة لبدء إصلاحات هامة تحتاجها اليونان لتعود لوضع المنافسة مجددا". وأشار إلى أن اليونان شهدت في عام 2010 "اكبر عملية ضبط مالي خلال عام واحد" مع خفض العجز في ميزانيتها بنسبة خمسة %مؤكداً ميزانية بلاده ستشهد فائضا في عام 2012. يذكر أن رئيس الوزراء اليوناني يتواجد حالياً في ألمانيا لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل حول مدى التقدم في خفض العجز في الميزانية اليونانية. وتأتي المحادثات فيما يدرس المسئولون الأوروبيون إمكانية تقديم الدفعة المقبلة من قرض الإنقاذ المالي لليونان. هذا ويحاول القادة الأوروبيون التوصل إلى اتفاق على خطة شاملة لحل مشكلة ديون منطقة اليورو مرة واحدة. إلا إن الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول كيفية القيام بذلك تعيق الاتفاق. وكان قادة دول مجموعة العشرين ناقشوا في عطلة نهاية الأسبوع سبل إحراز تقدم في هذا الشأن إلا أن مسئولي الاتحاد الأوروبي أكدوا انه لم يكن هناك اتفاق على خطة شاملة. وذكرت التقارير الصحفية إن اجتماع مجموعة العشرين ناقش عدة اقتراحات من بينها شطب 50 % من الدين الحكومي لليونان. ومن الاقتراحات الأخرى دعم البنوك الأوروبية الكبرى التي يمكن أن تتأثر نتيجة تخلف دول عن سداد ديونها وزيادة الأموال المخصصة لصندوق إنقاذ مالي لمنطقة اليورو. إلا إن وزير المالية الألماني ولفغانغ شوبل ألقى بظلال كثيفة من الشك على احتمال زيادة أموال صندوق الإنقاذ الأوروبي. والتي أشار شوبل أمس إلي توفير الأدوات اللازمة له ليفيد عند الضرورة. ثم نستخدمه بكفاءة لكن لا نية لدينا لزيادة مخصصاته".