استغاثت منى فؤاد مدير الحسابات بالشركة المصرية لعلاج فيروس سى، من تعدى مدير مستشفى دمنهور العام وأمن المستشفى عليها وعلى 2 صيادلة معها لحصولهم على مفتاح مكتب الأدوية، ولكنها تمسكت بعهدتها حتى تمزقت ملابسها على يد مدير المستشفى والأمن الذين سحلوها أرضًا وهي مريضة أمام المواطنين في المستشفى. قالت المحاسبة منى، إن الواقعة كانت يوم الأربعاء الماضي بعد انتهاء العمل وقبل الخروج من المستشفى فوجئنا بالدكتور عبد الحكيم عبده، مدير المستشفى داخل غرفة الأدوية الخاصة بفيروس c يريد الحصول على أدوية لسبب ما، فتم الرد عليه بأنها عهدة، فذهبنا معه لمكتبه وفوجئنا بالأمن يدخل ويحاول الحصول على مفاتيح الغرفة بالقوة فرفضت فتم الاعتداء علي. وأضافت، تدخل الأهالي وقالوا لمدير المستشفى "حرام عليك دي ست"، ولم يستجب لكلامي عندما قولت له "استر عرضي.. حرام عليك كفاية بهدلة فيا استر عرضي"، بعد تمزيق ملابسي والتعدي على بالضرب المبرح وسحلي أرضًا ثم تدخل الأهالي. وقال دكتور طارق علي حسين، مدير صيدلية إسعاف إسكندرية بالشركة المصرية لتجارة الأدوية: كنت مكلف من قبل الشركة بجرد صيدلية كبد دمنهور الموجودة داخل مستشفى دمنهور العام، بحضور الدكتور عبدالفتاح، مدير الصيدلية، ومنى مديرة الحسابات، فبعد انتهاء أعمال الجرد فوجئنا بالدكتور عبدالحكيم عبده، مدير مستشفى دمنهور، يريد أخذ بعض محتويات الصيدلية من أثاث مكتبي وأجهزة، فحاول مدير الصيدلية أن يفهمه بأن هذا يجب أن يكون عن طريق مخاطبة رسمية لأنها عهدة، وأبلغه برقم الفاكس الذي يستطيع أن يرسل عليه الطلب. وأضاف، "انتهينا من أعمال الجرد وذهبت للسيارة لانتظارهم وبعد نصف ساعة وجدتهم نازلين مع مدير المستشفي وقالت لي منى تعالى معانا مكتب المدير عشان في صيغة للطلب مدير المستشفى عايز يكتبها وتنناقش فيها لأنه عايز يفتح الصيدلية ويأخذ ما بداخلها، فنزلت من العربية وقولت له يا دكتور ده مش دورنا إحنا مكلفين بعمل معين وأنهيناه وليس لنا أي صفة قانونية أو صلاحية بأن نمضي على هذا الطلب، فكان للأسف الشديد رد فعله غير متوقع وكلمني بطريقة غير لائقه وشدني من إيدي وقالي إيدك في جنبك، فاستفزني فرديت عليه وقولته لو سمحت اتكلم بطريقة أحسن من كده، فغلط فيا وقالي (بس يالا أقعد ساكت)، فرديت عليه وقولتله (عيب يا دكتور ماتخليش الحوار يوصل للمستوى ده)، فأول ما قولت كده لقيت ورايا أفراد أمن تانيين غير اللى حواليه، وكتفوني من إيديا الاتنين واللي لقيته ماسكني من حزام البنطلون وواحد ماسكني من رقبتي وفوجئت باعتدائهم علينا بالضرب، فبقول (في إيه؟)، سمعته بيقولهم هاتوهم أنا هعرف آخد منهم المفاتيح إزاي". وتابع: "وفي وسط هذا الضرب لمحت أفراد أمن يقومون بالاعتداء على أستاذة منى، بالضرب وبيحاولوا ياخدوا منها الشنطة بالقوة، وجرجرونا واحتجزونا مدة تزيد عن تلت ساعة، وأفراد الأمن قالولنا: طلعوا المفاتيح علشان تطلعوا من هنا سلام، فردينا عليهم (مش من حقنا ولو قعدتونا هنا للسنة الجاية)، وبعدها فوجئنا بأستاذة منى في حالة انهيار من الموقف اللي إحنا فيه وأصبحت تصرخ بشدة وتسقط على الأرض، وعندما رأوا هذا الأمر بدأوا يقلقوا وذهبوا لمدير المستشفى، فاستغلينا ده وقمنا بالهرب من المستشفى". وأوضح الدكتور طارق قائلا: "ذهبنا لمديرية الأمن قالوا لنا تذهبوا لمركز الشرطة، وبالفعل حررنا محضر بالمركز فطلوا تقرير من أستاذة منى لما بها من إصابات وسحجات، فذهبنا لمفتش الصحة لم نجده ثم للمركز الطبي خلف إدارة المرور فقالوا لنا، إحنا بنسقبل حالات وفيات فقط، فعدنا مرة أخرى لمركز الشرطة، أبلغونا بضرورة عمل تقرير طبي بالمستشفى العام "مقر الواقعة" وأخرجوا معنا حراسة، وبعدها فوجئنا أن مدير المستشفى قام بعمل محضر ضدنا بالتعدي على أحد أفراد الأمن وسببنا له إصابة ومرفق معها تقرير طبي بأنه يحتاج علاج أكثر من 21 يوما، فأصبحنا متهمين، وتم حجزنا حتى موعد النيابة المسائية وتم التحقيق معنا في المحضرين، المحضر اللى قدمناه ضد مدير المستشفى وأفراد الأمن، والمحضر "الملفق" لنا والأمر الآن أمام النيابة العامة للتحقيق. رضا عبد الفتاح ترابيس "شاهد العيان" من الرحمانية، يقول: "كنت متواجد في المستشفى للتبرع بالدم لأحد أقاربى وفى عودتى من بنك الدم أثار انتباهى توسل سيدة إلى مدير المستشفى ويقف معها رجلين وتستغيث وتقول (حرام عليك يا دكتور أرجوك كفاية بهدلة سبنا نمشى أتوسل إليك)، فرد عليها نصًا (أنا هطفش القفل)، فرد عليه راجل من اللى معاها وقاله (لا مينفعش دي عهدة وعملنا لها جرد هيا بلطجة)، وفي ثوانى تحول نقاشهم لهجوم وقام دكتور عبد الحكيم بضرب الست وشد الشنطة من يدها فقطع ملابسها وهنا أثار غضب جميع الأهالى وتدخلوا واشتبكوا مع الأمن والمدير وخلصوا الست واللى معاها من أيديهم وهربوهم بسرعة وبعدها شوفت بوستر استغاثة نجلها على جروبات البحيرة فتواصلت معه وقولت له أنا شوفت الواقعة كاملة ومستعد أشهد مع والدتك في أي مكان". وأكد الشاهد الثاني، "علي ممدوح الصعيدي"، كنت في المستشفى أنا وزميلي لزيارة والد صاحبنا وفوجئنا بصوت صراخ واستغاثة من سيدة فتساءلت أنا والأهالي عما يحدث (رد علينا العمال وقالوا خناقة دكاترة ملناش دعوة) إلا أننا غضبنا من ضرب الطبيب للسيدة ووقوعها على الأرض وسحلها وخلع حجابها فتدخلنا وخلصناها من يد الدكتور اللى اكتشفنا بعدها أنه مدير المستشفى، قولت للست والرجلين اللى معاها (هروح معاكم اعملوا محضر وهنشهد معاكم أنا وزمايلى فى أى حتة ما تسيبوش حقكم أبدا)". وناشدت المحاسبة منى، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بأخذ حقها بعد سحلها أمام الجميع من مدير المستشفى والأمن، ورد ولو جزء من كرامتها وخاصة وأن الطبيب حرر محضر كيدي ضدهم. وعلى الجانب الآخر قال الدكتور عبد الحكيم عبده، مدير مستشفى دمنهور: (مستحيل أخلاقي وتربيتي تخليني أمد إيدي على واحدة ست، وأن السيدة مني هي مريضة عندي وأجريت لها عمليتين جراحيتين داخل المستشفى بعد الانتهاء من عملي ووقتها كنت نائب مدير مستشفي دمنهور، فأنا على علم بحالتها الصحية، وجاءت لي العيادة مع زوجها وأولادها، وأن الشركة المصرية لتجارة الأدوية هي شركة قطاع عام وهم كمنظومة لعلاج الفيروسات الكبدية دخلوا كشركة وخصصنا لهم مكان داخل المستشفى خاص بمتابعة الأطفال، وذلك لوضع ثلاجات الأدوية، بها وعندما تطور العلاج للسوفالدي في عام 2013 وأصبحت الثلاجات والغرفة ليس لها دور في علاج مرضى فيروس سي، فطالبناهم بإعادة الغرفة لعلاج الأطفال مره أخرى، فقالت الأستاذة منى يا دكتور إحنا قربنا نمشي فإذا سمحت تمضيلنا على ورقه لإخراج كافة الورقيات والملفات الخاصة بنا من بوابات المستشفى وتواصلت مع إدارة الشركة قالوا سنأتي يوم الأربعاء وسنسلمك مفتاح الغرفة). وأضاف، (جاءت أستاذه منى ومعها أستاذ عبدالفتاح وسائق وجلسوا بمكتبي وشربوا شاي، وقولتلهم اتفضلوا يا جماعة خدوا حاجتكم وسلمونا المفتاح، ففوجئنا المشرف العلمي للمشروع دكتور محمد سعيد، يقول لهم لا تسلموا المفتاح لإدارة المستشفى أنا محتاج الغرفة مكتب، وجاء السائق الموجود مع أستاذة مني وخطف الشنطة من كتفها فقام أفراد أمن المستشفى بشد الشنطة منه، وذهبت هي ومن معها لقسم الشرطة وقامت بعمل محضر ضدي وضد أمن المستشفى بالتعدي عليهم وضربهم أننا قمنا بعمل تقرير طبي ضدهم وكل هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، لأني أخذت نصيحة من بعض المقربين بأنه عندما يكون هناك أي مشادة أمامي عليا بالتراجع حتى لا يمسني الأمر سواء بالتصوير أو غيره، وهي عشان تداري على نفسها أنها احتلت المكان لمدة أكثر من 5 سنين وإهدار المال العام فيه، فما كان أمامها إلا بأن تختلق تلك الواقعة).