الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس بقلم: الشيخ حافظ سلامة إن كارثة الكوارث العلاجات المؤقتة التى يعالج بها النظام كل اعتصام لأي فئة من فئات الشعب ، إن العاملين فى جميع أجهزة الدولة مظلمون ورواتبهم لا تكفى أجر سكناهم ، وإن ما يفعله النظام فى تسكينهم بفضل اعتصاماتهم ليس علاجاً لما يعانونه ، وإذا ما فتحنا هذا الباب على مصراعيه لكل اعتصام لا يمكن أن يرضى الجميع ، إن من حق كل مواطن على أرض مصر أن يعيش معزازاً مكرماً ليؤدى واجبه ونحاسبه على تقصيره ، لا أن نرضى فئة على حساب أخرى ولا نجعل حد أدنى ولا أعلى للأجور فهذه مبادئ ماركسية نبذناها من قبل إنما الأجور يقدرها أصحاب الأعمال كل على حسب كفاءته " وفى ذلك فليتنافس المتنافسون " صدق الله العظيم إن مشكلة مصر الآن ، وجميع العاملين فيها تنحصر فى ارتفاع جميع المواد بلا استثناء بعد ثورة 25 يناير ارتفاعاً جنونياً لم يسبق له مثيل وإذا أردنا أن نضرب الأمثلة كثيرة جداً ها هو السكر من إنتاج مصانع مصر فكيف يرتفع أكثر من 100% ، والأرز إنتاج مصرى فكيف يرتفع أكثر من 100% ، وإذا أردنا أن نعدد جميع البقوليات والمأكولات المحفوظة كذلك أصابها ما أصاب غيرها من ارتفاع الأسعار ، حتى الخضروات والفواكه من إنتاج مصر ارتفعت أكثر من 100% كل ذلك يجرى بمخططات داخلية وخارجية فمصانع مصر بيعت للإسرائيليين وأصبحوا يحتكرون جميع السلع وبيعت لهم هذه المصانع والشركات بأثمان رمزية وعمولات للقائمين على الحكم آنذاك ومنهم أسرة الرئيس المخلوع ورؤساء الوزارات والوزراء ، واليوم يكرر النظام الحاكم السياسة التى كان ينتهجها الوزير المتهم يوسف بطرس غالى وزير المالية الفاشل السابق بحجب السلع ومنها الآن المواد البترولية المنتجة والمستخرجة من أرض مصر وتباع لإسرائيل وغيرها بأبخس الأثمان ولا يجد المواطن ما يحتاجه من المواد البترولية داخل جمهورية مصر العربية ونعوض لإرضاء العاملين بالدولة برفع الأسعار فى المواد البترولية والضرائب الغير مشروعة ولم يع المسئولون أن ارتفاع المواد البترولية والضرائب الغير مشروعة وغيرهما أنها تشكل أعباء جديدة على جميع االمواطنين بالدولة وكأننا نعطيهم باليمين و نستنزف باليسار . يا قوم إننا قادمون على كوارث جديدة ما لم ينقذنا الله تبارك وتعالى ونرى من المسئولين حالياً سواء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو وزارة الدكتور عصام شرف . إن لنا دخل هيئة قناة السويس تورد إلينا ما قيمته 6 مليار دولار صافى من العملات الصعبة أي ما يعادل6مليار جنية مصرى وأنا أعلم وجميع النشرات عن الأسواق الخارجية تدل أن أسعارنا هنا لا مثيل لها فى الأرض فاللحوم مثلاً اشتريناها من الصومال وغانا وغيرهما بسعر الكيلو الصافي ب6 جنية ويباع عندنا ب60 جنيهاً وكذلك جميع البقوليات أسعارها حتى المستوردة من الصين والتى يعد سكانها بربع سكان الأرض جميعهم وهى التى نستورد منها أغلب موادنا الغذائية ، ويا للأسف عن طريق محتكرين يعملون ضد ثورة 25 يناير لتعريتها "أمام العالم بكثرة الإعتصامات والإضرابات وقصر أذون الاستيرادات على هؤلاء المحتكرين بما يقدمونه من عمولات للمسئولين . إن جميع العاملين فى الدولة يعانون من هذا الغلاء الفاحش الذى ظهر جلياً بعد ثورة 25 يناير وأن الدولة بكل إمكانياتها لم ولن تستطع أن تعوض هؤلاء العاملين عما يعانونه من ارتفاع الأسعار إن الدولة لو قامت هى باستيراد هذه المواد الغذائية من الدول المنتجة لها لانخفضت الأسعار عندنا إلى أكثر من 200 أو 300 فى المائة عما هى عليه الآن والموظفون والعاملون بالدولة لا يطالبون إلا أن يعيشوا وأبناؤهم معززين مكرمين كغيرهم من فئات الشعب إنني أقولها بكل صراحة تكميم الأفواه وإعطاء المسكنات لهؤلاء جميعاً لم ولن يحل مشكلاتهم وسنزيد الطامات وسوف نرى اعتصامات وإضرابات وشل للأعمال والإنتاج بما يشكل كارثة على مصرنا الحبيبة فعلى النظام أن يعالج هذه الارتفاعات الجنونية ويعمل بعودة المصانع المغتصبة والتى اشتراها الصهاينة ليحتكروا جميع اقتصاديات مصر وكل الشعب يعلم علم اليقين أن أعداء مصر فى الداخل أو فى الخارج يتربصون بنا ليلاً ونهاراً ليظهروا للشعب أن ثورة 25 يناير لم تحقق لهم السعادة المرجوة . يا قوم إنما ضربت مثلاً بمرفق هيئة قناة السويس لأنه فى الماضي كان مخصصاً لمخصصات رئاسة الجمهورية فأين ذهبت هذه الإيرادات بعد خلع النظام السابق يا قوم أدركوا جميع فئات الشعب باستيراد المواد الضرورية لهم مؤقتاً بما يتساوى مع الأسعار العالمية دون تدخل المحتكرين وأصحاب المصالح بالإضرار بمصر وسمعت مصر ولابد لنا أن نعتمد على الله حتى نوفر فى مصرنا جميع احتياجاتنا ولا نعتمد على غيرنا فمن العار أن نستورد عود الكبريت والفول المدمس والملح وعجين الطعمية وأربعة أخماس رغيف الخبز الذى لم نحل أزمته إلى الآن ولا الطوابير الطويلة للحصول على رغيف الخبز يا للعار يا للعار على هذا النظام إن جميع العاملين بالدولة لا يريدون من الدولة إلا أن توفر لهم ولأبنائهم العيشة المرضية والتعليم والعلاج لأبنائهم ليعشوا سعداء فى وطنهم والله أكبر والعزة لله