أفادت مصادر طبية يمنية بمقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات في هجوم جديد شنّته القوات الحكومية وأنصار للحزب الحاكم على المتظاهرين المناهضين لحكم الرئيس اليمني وسط العاصمة صنعاء. كما أن هناك تعزيزات أمنية كبيرة وصلت إلى محيط ساحة التغيير تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين القوات المعارضة للرئيس اليمني والقوات الموالية له. وكانت الاشتباكات قد اندلعت صباح اليوم الاثنين بعد يوم من مقتل 26 شخصا وإصابة 300 آخرين في هجومٍ شنته القوات الحكومية على متظاهرين أمس وسط صنعاء. وأكدت المصادر الطبية أن من بين القتلى طفلا رضيعا عمره 10 أشهر بعد إصابته وهو بصحبة أسرته داخل سيارتهم بالقرب من ساحة التغيير برصاصة أحد القناصة المنتشرين في محيط الساحة. جاء ذلك عقب اشتباكات متقطعة بين قوات موالية للنظام وأخرى معارضة له في المنطقة الواقعة مابين "جسر الزبيري" ومنزل اللواء "أحمد" نجل الرئيس "علي عبد الله صالح"، إضافةً إلى اشتباكات أخرى في شارع "الزراعة" المجاور لساحة التغيير. وأفادت مصادر طبية في المستشفى الميداني بوصول ثلاث إصابات بالرصاص في صفوف جنود الفرقة المدرعة الأولى المنشقة، وذلك بعد دقائق من انطلاق تظاهرة جديدة من ساحة التغيير إلى تقاطع كنتاكي الذي سيطر عليه المتظاهرون بمساعدة قوات منشقة من الجيش مساء أمس إثر الهجوم الذي استهدف المتظاهرين في ذات المكان . وكانت عدة انفجارات هزت المنطقة المحيطة بساحة التغيير باتجاه المدخل الجنوبي طوال ليل أمس مصحوبة باشتباكات ناتجة عن التمركز الجديد للقوات المعارضة للرئيس "صالح" وسيطرتها على معسكر صغير يتبع الحرس الجمهوري في شارع "الزبيري" بعد فرار القوات الحكومية ومسلحي الحزب الحاكم من داخله. كما تشهد "إب" و"تعز" و"ذمار" وعدة مدن يمنية اليوم تظاهرات حاشدة استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لما تعرف بثورة التغيير الشعبية تنديدا بقتل المتظاهرين يوم أمس وتصعيدا للاحتجاجات. وقال قادة المعارضة إن الاحتجاجات ستستمر في أنحاء البلاد بالرغم من العنف الذي وقع أمس.