تواصلت الاشتباكات بين قوات الاحتلال البريطانية وفصائل المقاومة العراقية شمالي مدينة البصرة جنوبي العراق فيما تتعرض القواعد البريطانية وسط المدينة لقصف صاروخي وبقذائف "الهاون" بين الحين والآخر. وقال شهود عيان من أهالي منطقة "البزيزة" شمالي المدينة إن قوات الاحتلال البريطاني اشتبكت مع فصائل المقاومة داخل المدينة وتبادلت إطلاق النار لأكثر من 15 دقيقة. وأوضحوا أن القوات البريطانية ردّت بإطلاق النار على المدنيين والسيارات المدنية؛ لتصيب اثنين بجروح؛ وتتسبب في حادث مروري راح ضحيته مدني، فيما لم تُعرف الخسائر الناتجة عن الاشتباك في صفوف جنود الاحتلال. وأفادت أنباء صحفية أن الاشتباكات جاءت بعد تعرض القواعد البريطانية فجر اليوم إلى هجوم بصواريخ (الكاتيوشا )، حيث أصاب إحداها قاعدة القوات البريطانية داخل القصور الرئاسية، فيما أصاب صاروخان آخران القاعدة البريطانية داخل فندق شط العرب، الذي تتخذ منه القوات المحتلة قاعدةً ومقرًا لعملياتها. وعلى نفس السياق لقي جنديان أمريكيان مصرعهما فيما أصيب آخران في عملية ناجحة للمقاومة العراقية حيث انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية تابعة للاحتلال الأمريكي وقد أسفرت عن إعطاب إحدى الآليات خلالها مرورها في منطقة "النعيمية", شرقي مدينة "الفلوجة" أمس الاثنين. وقال شهود عيان من أهالي منطقة "النعيمية" أن عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من شارع يقطع منطقة زراعية من جهة الطريق السريع؛ انفجرت مستهدفة إحدى آليات القوات الأمريكية، التي كانت تجوب المنطقة بدورية مكوّنة من ثلاث عربات، أصابت العبوة الآلية الثانية لتدمّرها بالكامل. وأضاف الأهالي أنهم شاهدوا الآلية وهي تتصاعد منها النيران، حيث هرع الجنود إلى إخراج جنديين منها كانا قد قُتلا، فيما شاهدوا اثنين آخرين وهما مصابان بجراح وُصِفت بالخطيرة. وأوضح شهود العيان وهم يعملون كمزارعين أن المنطقة التي شهدت الحادثة منطقة زراعية. كما أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أمس الاثنين مقتل أحد جنوده وجرح آخر بعد تعرض دوريتهما لإطلاق نار في غرب بغداد الأحد "أثناء تنفيذ عملية تطويق وتفتيش". وفي بيان آخر قال جيش الاحتلال إن جنديا آخر توفي متأثراً بإصابته "في حادث غير قتالي" الأحد الماضي. وفي برلين أكد وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير اختفاء ألمانيين بالعراق منذ عدة أيام، دون أن يستبعد أن يكونا قد خطفا. وأوضح شتاينماير أنه يوجد نحو مائة ألماني بالعراق بينهم موظفو السفارة، مشيرا إلى أن عددا منهم تجاهل تحذيرات الحكومة بضرورة مغادرة العراق. هذا وقد شنّت المقاومة العراقية هجومًا مكثفًا على إحدى الثكنات العسكرية التابعة للجيش العراقي شمال مدينة "الفلوجة" مساء أمس الاثنين وهو ما يرجح سقوط قتلى ومصابين من القوات الحكومية الموالية للاحتلال الأمريكي جراء القصف . وأفادت مصادر صحفية في العراق أن المقاومة العراقية شنّت هجومًا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة الرشاشة على ثكنة تابعة للجيش العراقي - الموالي للاحتلال، مساء أمس, حيث استخدم عناصر المقاومة القاذفات الصاروخية RPG، وصواريخ C5K. وقال شهود العيان إن الهجوم استمر أكثر من 20 دقيقة؛ ما أدى إلى تهدم أجزاء من الثكنة؛ ما يرجّح وقوع قتلى في صفوف الجنود العراقيين. على نفس السياق تمكنت المقاومة العراقية من قنص أحد عناصر الشرطة الموالية للاحتلال وسط مدينة سامراء شمال بغداد؛ ما أدى إلى مصرعه على الفور. وقال شهود عيان إن "سامراء" تشهد إجراءات أمنية مشددة هذه الأيام مع حلول الذكرى الأولى لتفجير المرقدين داخل المدينة العام الماضي. وذكر شهود عيان أن رصاصة أُطلقت من مكان مرتفع أصابت أحد منتسبي الشرطة المحلية برأسه، عندما كانت إحدى دوريات الشرطة متوقفة بالقرب من السوق الكبير وسط سامراء؛ ليلقى حتفه على الفور . وقام أفراد الدورية بإطلاق العيارات النارية وسط السوق؛ ما تسبب في حالة من الهلع وسط النساء والأطفال. وفرضت الشرطة طوقًا أمنيًا مشددًا على مكان الحادث وقامت بإغلاق السوق . من ناحية أخرى أكد الأدميرال "وليام فالون" قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط, أن بلاده تبحث عن مساعدة الدول الآسيوية والعربية لأمريكا في العدوان على العراق وأفغانستان. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن "فالون" قوله: هناك الكثير من الناس حول العراق وأفغانستان، ولكنهم لا يفعلون أي شيء لمساعدتنا. وأضاف "فالون": نحتاج إلى هؤلاء، الدول المجاورة للعراق وأفغانستان يجب أن تلعب دورًا في تلك الحرب. وأشار "فالون" إلى أن أمريكا قد تبحث أيضًا عن مساعدة الهند في حربيْ العراق وأفغانستان؛ بدعوى أن الهند لديها أقلية إسلامية كبيرة. وقال "فالون": الولاياتالمتحدة سوعدت في العراق وأفغانستان من قِبل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، غير أني مهتم برؤية كيف يمكننا أن نزيد من هذا الدعم وتلك المساعدة.