طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان السلطات السعودية بالإفراج عن عشرة إصلاحيين اعتقلوا في الثاني من فبراير الجاري بزعم اتهامهم بتمويل "الإرهاب". ودعت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها الرياض إلى الإفراج عن الأشخاص العشرة أو محاكمتهم. وذكرت المنظمة في بيانها أن الشرطة السعودية ترفض كشف مكان اعتقال هؤلاء الأشخاص وتمنع أسرهم من زيارتهم. وأوضحت أن سبعة من المعتقلين مناضلون منذ فترة طويلة من أجل الإصلاحات السياسية والاجتماعية، مشيرة إلى المحامي عصام البصراوي الذي داهمت قوات الأمن منزله في جدة حين كان في اجتماع مع خمسة مناضلين آخرين مؤيدين للإصلاحات الاجتماعية والسياسية في السعودية. وحسب المنظمة فإن بين المعتقلين سليمان الرشودي وهو قاض سابق اعتقل في 16 مارس 2004 ثم أفرج عنه بعد بضعة أيام مع ناشطين آخرين هما موسى بن محمد القرني المحامي السابق وأستاذ الشريعة ومغربي يدعى حسين الصديقي. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في الثالث من فبراير/شباط القبض على سبعة سعوديين ومقيم أجنبي في محافظة جدة بغرب السعودية، واعتقل بمعيتهم سعوديان آخران مرتبطان بالمجموعة نفسها في جدة والمدينة المنورة. واتهمت سارة ليه وايتسن مديرة المنظمة في الشرق الأوسط "السلطات السعودية بأنها تسعى مرة أخرى للجم وإسكات الإصلاحيين بدلا من محاورتهم".