رغم الحظر الذي أعلنته السلطات الفرنسية لأداء الصلاة في الشوارع، أدى نحو مائتي مسلم صلاةَ الجمعة في أحد شوارع باريس، ووقف العشرات للصلاة على رصيف شارع غوت دور في أحد أحياء باريس الشعبية، في الوقت نفسه أعلنت وزارة الداخلية أنها مصممة على منع الصلاة في شوارع فرنسا -لا سيما في باريس ومرسيليا- حيث أُعدت أماكن عبادة جديدة للمسلمين. وفتح مسجد لأداء صلاة الجمعة في إحدى الثكنات العسكرية السابقة في باريس لاستقبال المسلمين الذين يؤدون عادة الصلاة في حي غوت دور المتعدد الجنسيات. وكان إمام جامع باريس دليل أبو بكر أعلن الخميس الماضي التوصل إلى اتفاقٍ بين السلطات وممثلي مسلمي فرنسا لفتح جامعٍ جديد في ثكنةٍ قديمة. وأثار قرار حظر الصلاة في الشوارع غضبَ الجالية المسلمة في فرنسا، كما أبرز مشكلات فرنسا في استيعاب الجالية المسلمة القوية التي يبلغ عددها خمسة ملايين شخص، والتي تعاني من قلة عدد المساحات المخصصة للصلاة. وجاء الحظر عقب جدالٍ طويل ساهمت في تأجيجه الزعيمة اليمينية المتشددة مارين لو بان بشأن المسلمين الذين يضطرون للصلاة في الشوارع بالمدن الكبرى. ووجَّه وزير الداخلية كلود جيون المسلمين في باريس إلى أماكن خُصصت للصلاة لحين بناء مساحة ضخمة لنفس الغرض، وحذر من أن الشرطة ستستخدم القوة عند الضرورة لفرض الحظر. وقبل سبعة أشهرٍ من الانتخابات الرئاسية صدم القرار البعض في فرنسا، حيث يرونه محاولة لحشد المؤيدين لليمين إلى معسكر يمين الوسط الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وفي فرنسا -التي تطبق منذ قرابة مائة عام فصلا شديدا بين الكنيسة والدولة- تواجَه الممارسة العلنية للنشاط الديني العام بالاستهجان، ومع ذلك فإن جهود حكومة ساركوزي المحافظة للحدّ من المظاهر الدينية -مثل فرض حظر على النقاب- قد أثارت انتقادات بوصفها إجراءات انطوت على تمييز ضد المسلمين. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات Husameldin Soliman السبت, 17 سبتمبر 2011 - 07:21 am كذب فرنسا وعنصريتها ضد المسلمين فرنسا من اشد الدول عداءا للاسلام والمسلمين وللاسف ان الحكام العرب بكل سذاجة صدقوا انها حامية للديموقراطية ومصالح العرب .فرنسا اول من قدمت مفاعلات ذرية لاسرائيل من الخمسينيات وقدمت دعم مادي ومعنوي للصهاينة علي مر التاريخ. ولا ننسي انهم من قدموا قوانين بمنع الحجاب في الاماكن العامة بل ضد الطالبات المسلمات وللاسف بمساعدة الشيخ طنطاوي شيخ الازهر السابق .النفاق هو..كيف لدولة علمانية تتدخل في الدين وحرية العبادة وكيفيتها ؟وهذا هو الوجة القبيح لاوربا كلها حاليا.. لقد اثبتوا ان الحرية لهم فقط وحرام علي غيرهم ولنا في قضية الاعتراف بدولة فلسطين خير مثل. لن ينصلح الحال الا ان تكون هناك حكومات وطنية بدلا من عصابات الحكم المنتشرة في العالم العربي وهي سوف تعدل الكفة لصالح الشعوب المقهورة علي ايدي حكامها الفسدة .