أفرجت السلطات المصرية الليلة الماضية عن أحد النشطاء الإسلاميين المصريين والذي كانت المخابرات الأمريكية قد اختطفته من مدينة ميلانو قبل أربعة أعوام بمساعدة عملاء إيطاليين. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الحكومة أمرت بالإفراج عن أسامة مصطفى حسن المعروف ب"أبو عمر" الذي كان إمام مسجد ميلانو عندما تعرض للاختطاف في فبراير عام 2003، ثم سُلِّم إلى مصر في أبريل 2004. وقالت مصادر قانونية بحسب الجزيرة إن أسامة مصطفى تم الإفراج عنه بعد قبول محكمة مصرية تظلمه عام 2003. وقال محاميه منتصر الزيات إن موكله عاد إلى عائلته، وذكر أن المحكمة أمرت بالإفراج عنه ونفذت وزارة الداخلية ذلك، كما أكدت مصادر قريبة من الدفاع عنه أنه خرج من سجن طره جنوبالقاهرة الذي كان مسجونا فيه. ونقل الإمام إلى قاعدة أفيانو الأميركية بعد اختطافه حيث استجوب ثم نقل إلى القاهرة من قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا. وسلم إلى السلطات المصرية التي أفرجت عنه في إبريل 2004 ثم اعتقلته بموجب قوانين الطوارئ. وقال محاميه منتصر الزيات إن الإمام السابق المتزوج والأب لثلاثة أطفال ينوي رفع شكوى من رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني لتورطه في الخطف بصفته رئيسا للوزراء وللسماح لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية باعتقاله. وعلى إثر هذه الفضيحة عزلت الحكومة الإيطالية في نوفمبر الماضي رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال نيكولو بولاري, كما اتهم خمسة إيطاليين في عملية الخطف و26 من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.