كشفت المحامية الدولية، أليساندرا باليرينى، محامية الطالب الإيطالى الذى قتل على يد الأجهزة الأمنية المصرية، بعد تعذيبه، أن هناك ضابطين اثنين متورطين بشكل مباشر فى قضية قتل موكلى، كاشفة أن أحد الضابطين هو قيادى رفيع المستوى بجهاز الأمن الوطنى (أمن الدولة سابقًا)، وقد كشف نفسه عن طريق الصدفه دون أى قصد منه أو تدخل أحد لتورطه. وأكدت أن قضية "ريجينى" هى قضية جريمة دولية لن تسقط بالتقادم، وسيتم محاسبة المتسببين فيها مهما كانوا، حسب قولها. وبحسب وكالة فرانس برس، فإن والدي جوليو ريجيني، باحث الدكتوراه الذي مات بالتعذيب على أيدي ضباط أمن الدولة في مصر، مطلع فبراير 2016م، طالبا البابا فرانسيس بالضغط على قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسي، من أجل تقديم القتلة للعدالة. وقالت باولا ريجيني، والدة جوليو، خلال مؤتمر صحفي في مجلس الشيوخ الإيطالي الإثنين الماضى: "نحن واثقون أن البابا لن يكون بمقدوره إلّا أن يتذكر جوليو خلال هذه الرحلة، وسيشاركنا طلبنا الثابت من أجل معرفة الحقيقة؛ حتى نتمكن أخيرًا من أن نجد السلام". ومن المقرر أن يزور البابا العاصمة المصرية، في 26 إبريل لمدة يومين، وتتضمن زيارته لقاء قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر، وبابا الأقباط تواضروس. وكان ريجيني (28 عاما) يعد أطروحة حول النقابات في مصر، قبل اختفائه وسط القاهرة في 25 يناير 2016، الذي تصادف مع إجراءات أمنية مشددة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة للثورة. وعثر على جثته مشوهة في الثالث من فبراير عند أطراف العاصمة. وفى السياق ذاته، قال المحلل السياسي سمير القريوطي، إن عائلة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني عقدت مؤتمرا في قاعة الناصرية، واتهمت محامية العائلة ضابطين كبيرين في مصر بأنهما ساهما في عملية قتل ريجيني. وأضاف القريوطي: أن محامية العائلة، أكدت أن هناك معلومات بأسماء ووجوه من ساهموا في قتل ريجيني، مشيرا إلى أن أحد الضباط فتش منزل ريجيني وأرشد زعيم نقابة الباعة المتجولين عنه، ومسئول رفيع في الأمن الوطني فتح بيت أحد أفراد العصابة المُتهمة بقتل ريجيني ووقع فيها أوراق تخصه. وتابع: "الرأي العام في إيطاليا ينجذب الى مثل تلك القضايا، والعائلة تقول إن السلطات الإيطالية لم تقم بأي مبادرة مع الحكومة المصرية لكي تصل للحقيقة".