أدانت منظمة حقوقية فلسطينية استمرارَ الانتهاكات الصهيونية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك محاولة تجنيدهم لصالح الأمن الصهيوني، مشيرة إلى أنها وثقت 61 انتهاكا ضد الصيادين منذ بداية عام 2011. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيانٍ -اليوم الأربعاء- إن هذه الانتهاكات تصاعدت خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن إصابة واعتقال عدد من الصيادين، ومصادرة قواربهم، عدا تعرضهم للتحقيق والمعاملة القاسية والمهينة والحاطّة بالكرامة، وابتزازهم ومحاولة إجبارهم على تقديم معلومات أمنية، وعلى التعاون مع القوات المحتلة. وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن زورقين صهيونيين حاصرا الأحد الماضي قاربيْ صيد فلسطينييْن كان على متنهما ثمانية صيادين -من بينهم فتيان- في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وذكرت أن قوات البحرية الصهيونية فتحت نيران أسلحتها بشكل كثيف باتجاه القاربين المحاصرين، مما أدى إلى إصابة صياديْن بشظايا سطحية، قبل أن يجري اعتقال الصيادين الثمانية -وجميعهم من عائلة بكر- بعد إرغامهم على خلع ملابسهم والقفز في البحر، وقامت بمصادرة قواربهم والتوجه بهم إلى ميناء أسدود البحري داخل الكيان الصهيوني ". ونقل المركز عن أحد الصيادين المفرج عنهم قوله إن جنود الاحتلال عصبوا أعينهم أثناء اقتيادهم إلى ميناء أسدود بعصابات ضيقة، وعند وصولهم إلى داخل الميناء قيدوهم بقيود حديدية موصولة بجنزير حديدي بينهم جميعهم. وأضاف أنهم اقتيدوا للتحقيق معهم بعد أربع ساعات من الانتظار في ظل ظروف قاسية، وأن المحققين عرضوا عليهم مبالغ مالية من أجل التعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) التابع للقوات الصهيونية. وأكد المركز الحقوقي أنه وثق منذ بداية العام الحالي 61 انتهاكا استهدف الصيادين -في عرض بحر قطاع غزة- على أيدي القوات الصهيونية، مبينا أنه رصد وقوع 38 حالة إطلاق نار، من بينها خمسة حوادث أدت إلى إصابة ثمانية صيادين بجراح. وقال المركز إنه وثق أيضا تنفيذ قوات الاحتلال خمس عمليات مطاردة وملاحقة للصيادين أدت إلى اعتقال 18 صيادا، و19 حادثة أدت إلى مصادرة قوارب وأدوات صيد، وإصابة وإعطاب قوارب ومعدات لصيادي القطاع. يذكر أن القوات الصهيونية تمنع الصيادين الفلسطينيين من تجاوز مسافة ثلاثة أميال بحرية داخل بحر قطاع غزة منذ عام 2009، وفي بعض الأحيان تقوم تلك القوات بمطاردة الصيادين داخل مسافة الأميال الثلاثة.