وقعت أمس في بريشتينا عاصمة كوسوفو مصادمات بين عناصر الشرطة التابعة للأمم المتحدة ومحتجين من ألبان الإقليم. وذكرت مصادر إعلامية أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين خلال مظاهرة نظمتها حركة تقرير المصير (فيتيفيندوسى) لإعلان رفض خطة مارتي أهتيساري المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن كوسوفو. وحسب المصادر جرح حوالي سبعين شخصا وأصيب آخرون بالإعياء نتيجة لاستنشاق الغازات المسيلة للدموع بينما ألقت قوات الشرطة القبض على العديد من الأشخاص في المنطقة التي تم فيها تنظيم المظاهرة أمام مبنى البرلمان. وطالب المتظاهرون بالحق في إجراء استفتاء على الاستقلال ورفضوا إجراء مفاوضات مع صربيا. وتنص خطة أهتيساري على امتلاك كوسوفو كل رموز الدولة الرئيسية من دستور ونشيد وطني وعلم، مع بقاء الإقليم لفترة غير محددة تحت وصاية بعثة دولية بقيادة الاتحاد الأوروبي. ورغم طرحه سيادة واسعة لهذا الإقليم الذي تشرف عليه الأممالمتحدة منذ 1999 حرص أهتيساري في خطته على عدم ذكر استقلال كوسوفو. وفي حالة مصادقة مجلس الأمن الدولي عليها تضع الخطة الأممية الإقليم على طريق الاستقلال بعد ثماني سنوات من قيام حلف شمال الأطلسي بطرد القوات الصربية من الإقليم وسيطرة الأممالمتحدة عليه. ودعا أهتيساري مؤخرا صربيا وألبان كوسوفو إلى جولة نهائية من المحادثات في فيينا اعتبارا من 21 فبراير الجاري، ويأمل في طرح الخطة أمام مجلس الأمن الدولي أواخر مارس المقبل.