نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد مازن فقهاء، أحد قادة كتائب القسام، وهو أحد الأسرى المحررين، وقد تم اغتياله أمس الجمعة بمنطقة تل الهوى جنوب قطاع غزة المحاصر، مؤكدة أنه سوف تقتص من المجرمين الذين قاموا بتلك العملية "الجبانة" حسب وصفهم. وقال القيادي بالحركة عزت الرشق، عبر حسابه على "تويتر": "عملية اغتيال جبانة ينفذها عملاء الاحتلال للأسير المحرر الأخ القائد الشهيد مازن فقهاء، بمسدس كاتم للصوت قرب منزله في غزة". فيما أعلنت كتائب القسام- الذراع العسكرية المسلحة لحركة حماس- في بيان لها، عن "اغتيال القائد القسامي مازن فقهاء في غزة". وقال المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة– على حسابه على تويتر- "إن اغتيال الأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار مازن فقهاء برصاصات في الرأس. وهو من الأبطال المشهود لهم. هل فعلها الصهاينة أم آخرون؟!". أما الصحفي الغزاوي "رضوان الأخرس" أن "الشهيد مازن فقهاء ليس فقط قائدا عسكريا في القسام، بل وأيضًا عضو مجلس الشورى العام في حماس، وهو من أصغر القادة في العمر لكنه كبير بعمله الصامت". وأضاف مغردون أن من كلمات الشهيد، "ليس أمامنا خيارات كثيرة، إما النصر أو النصر. لذلك لا اعتبار للخسائر ما دامت بعيدة عن الفكر والعقيدة وسلامة التوجه". وعلى صعيد التحقيقات الجارية لكشف الملابسات، قال إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية، في بيان عاجل حول الحادث: إن "اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى، والأجهزة الأمنية تفتح تحقيقا عاجلا". وأوضح أيمن البطنيجي الناطق باسم الشرطة أن اغتيال المحرر مازن فقهاء تم بإطلاق 4 رصاصات نحو رأسه بسلاح كاتم للصوت. يذكر أن الأسير فقهاء من محرري صفقة وفاء الأحرار، وهو مبعد لغزة، ويتهمه الاحتلال بقيادة كتائب القسام في الضفة المحتلة، وهو المسئول عن عملية صفد البطولية التي جاءت انتقاما لاغتيال الشيخ صلاح شحادة وأدت لمقتل 9 صهاينة. من جهة صهيونية، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إنّ "مازن فقهاء ترأس هيئة أركان القسام المسئولة عن تنظيم مجموعات عسكرية من الضفة الغربية". فيما قال الصحفي مجاهد الطحلة: إن "أسلوب اغتيال مازن فقهاء هو نفس أسلوب اغتيال المهندس محمد الزواري، أمام منزله، داخل سيارته، كاتم صوت، رصاصات في الرأس والصدر، فالقاتل واحد". إلى نص بيان المقاومة:
{وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} بيان عسكري صادر عن : ... ::: كتائب الشهيد عز الدين القسام ::: ... حول جريمة اغتيال القائد القسامي مازن محمد فقها بكل آيات الفخر والاعتزاز وتحت راية الجهاد والمقاومة وعلى درب الشهادة والفداء تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام أحد رجالها الأفذاذ وقادتها المجاهدين: الشهيد القائد القسامي/ مازن محمد فقها (أبو محمد) (38عاماً) ابن مدينة طوباس الصمود، والمحرر إلى غزة ضمن صفقة وفاء الأحرار والذي ارتقى شهيداً إلى ربه في عملية اغتيال جبانة غادرة بإطلاق النار على شهيدنا في مدينة غزة مساء الجمعة 24 جمادى الثاني 1438 ه الموافق 24/03/2017م. ليرتقي شهيدنا القائد مازن بعد رحلة من الجهاد والاعتقال والعطاء، أرّق خلالها العدو ووجه له صفعات قاتلة في قلب فلسطينالمحتلة، إذ كان لشهيدنا أبي محمد دور كبير وباع طويل في التخطيط والإشراف على عدد من العمليات النوعية البطولية كان أبرزها عملية الرد على مجزرة حي التفاح (عملية اغتيال القائد العام الشهيد صلاح شحادة). وقدّم شهيدنا لدينه ووطنه من جهده ووقته وعقله وسني عمره حتى لقي ربه ونال الشرف الذي سعى له منذ بداية مشواره. وإننا في كتائب القسام اذ نزف اليوم القائد مازن فقها إلى جنان الخلد باذن الله لنقولها بشكل واضح وجلي بأن الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، و العدو هو من يتحمل تبعات ومسؤولية الجريمة ونقول باختصار: إن هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادىء) سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة. وعهدا نقسمه أمام الله ثم أمام أمتنا وشعبنا بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافىء حجم اغتيال شهيدنا القائد ابي محمد، وإن من يلعب بالنار سيحرق بها. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،، كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين السبت 26 جمادى الثاني 1438ه