صورة جديدة لا تخفى على أحد يريد جميع إعلاميو النظام المعروفون بتوجههم الأمنى تصديرها للمشاهد عبر البرامج التى يقدموها فى الفضائيات الكبرى بالبلاد، وهى أنهم معارضون لسياسة الحكومة بالأخص النقدية، التى يتورط فيها طارق عامر بشكل كامل، دون أن يتطرقوا بإن رئيس الحكومة الفعلى هو قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى. ولأن هذا الدور غير لائق بهم تمامًا، يتسببون فى فضائح كبيرة لنظام العسكر الموالين له، تحديدًا عند الحديث عن الشق الاقتصادى وما يحدث للدولار وآثره على انهيار ما تبقى من كرامة المواطن والوطن، بعد أن أصبحت روشتة صندوق النقد الدولى هى الحاكم للبلاد. وهذا ما وقعت فيه الإعلامية لميس الحديدى، عند تطرقها لقيام البنك الدولى بصرف شريحة آخرى من القرض الذى اتفقت عليه مع سلطات العسكر، وحاولت صرف الانتباه عنه، لأنى يُعنى مزيد من الديون وفوائدها التى ستثقل كاهل الاقتصاد الوطنى خلال الفترة القادمة ويؤكد كل التحليلات الاقتصادية من الخبراء والمراقبون حول الأوضاع الكارثية فى البلاد، وقالت إن حصول مصر على الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي، يزيد الأعباء على مصر، ولكن القرض لا يعني المواطنين، بل ارتفاع الأسعار، وأرقام التضخم التي ارتفعت بشكل كبير، موضحة: "زيادة التضخم أكبر زيادة وأعلى تضخم في تاريخ مصر الحديث، وبالتالي ماذا فعل البنك المركزي، لاستهداف التضخم، لأنه هو المنوط به ذلك". وأضافت "لميس"، في برنامجها "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي": "إحنا مش عارفين حاجة، وبالتالي على المركزي عرض آلياته لمواجهة التضخم، لأننا مش هينفع نرفع معدلات الفائدة عن آخر مرة نفذها المركزي، لأنها لو زادت ستؤثر سلبا على الاستثمار، عجز الموازنة، الديون، وكل شيء"، مشددة: "اللي بيطالب برفع الفائدة عن 20% شيء صعب، وكذلك تعديل شهادات قناة السويس شيء غير منطقي، لأن كل دا من جيوبنا، وإحنا اللي هندفع، وعشان كده عايزين نعرف دور الحكومة والبنك المركزي لمواجهة التضخم". وتابعت: "مشوفناش لحد دلوقتي أي قرار إيجابي له تأثير على السوق، وكل اللي شايفينه ارتفاع كبير في سعر الدولار، وها يرتفع كتير، وبالتالي مش عارفين هو ذاهب كدا إلى مالا نهاية، ولا المسئولين بيفكروا في حاجة، الدولار هايرتفع إلى مالا نهاية، ولا ناويين تعملوا حاجة، مش يهمنا بتفكروا إيه، عايزين نشوف ها تعملوا إيه، ومتى ينخفض معدل التضخم وظروف الناس تتحسن، عايزين نعرف سياسات البنك المركزي وخطط القيادة السياسية لمواجهة الأزمات، الوضع زيادة شوية".