تبنى ما يسمى "بلواء اليوم الموعود" التابع لجيش المهدي في العراق تنفيذ ست عمليات ضد قواعد وأرتال أمريكية في خمس محافظات من ضمنها العاصمة العراقية بغداد وذلك خلال أسبوع واحد. وذكر بيان صدر الخميس عن "لواء اليوم الموعود" أنه قد نفذ خلال أول أسبوع من شهر سبتمبر الحالى ست عمليات في بغداد ومحافظات البصرة والديوانية والسماوة والموصل, موضحا أن تلك العمليات قد أسفرت عن تضرر آليتين أمريكيتين بعبوة ناسفة وقنبلة حرارية في السماوة والديوانية. وأضاف البيان أن من بين تلك العمليات أيضا قصف قاعدة أمريكية في الموصل بخمسة صواريخ كاتيوشا حيث تضررت آليتين أمريكيتين بقنبلة حرارية وعبوة ناسفة في البصرة وتم قصف السفارة الأمريكية فى بغداد بثلاثة صواريخ كاتيوشا. يشار إلى أن جيش المهدي يتبع زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والذى طالب خلال الفترة الأخيرة بانسحاب القوات الأمريكية من العراق مع جميع أسلحتها مهددا باستهداف قواعدها العسكرية. كان مقتدى الصدر قد جمد جيش المهدى خلال العام 2008 وذلك بعد اشتباكات حدثت بين القوات الأمنية العراقية وجيش المهدى وهدد عقب عودته من إيران برفع التجميد فى حال عدم انسحاب القوات الأمريكية نهاية العام 2011 كماهو متفق عليه بين حكومتى العراق والإدارة الأمريكية.
لجنة تحقيق: العراقي بهاء موسى تعرض لتعذيب من الجنود البريطانيين وجه الضحية بهاء موسى الذي قتله الجنود البريطانيون بالتعذيب وفى سياق منفصل إنتهى التحقيق الرسمي في مقتل العراقي "بهاء موسى" الذى توفى بعد يومين من اعتقاله على أيدي جنود بريطانيين خلال العام 2003 إلى أنه قد تعرض إلى "إجراءات مروعة من العنف غير المبرر" و"خرق خطير للانضباط " من قبل الجنود البريطانيين. وكان "بهاء موسى" قد توفي وهو رهن الاعتقال في مدينة البصرة جنوب العراق متأثرا بأكثر من 93 جرحا أصيب بها جراء الضرب المبرح الذي تعرض له وذلك وفقا لرئيس لجنة التحقيق "السير وليم جيج" الذى استمع إلى إفادات 348 شاهدا قبل إصداره. وقال القاضي "جيج" إن عددا من الجنود البريطانيين وفي مقدمتهم الكولونيل جورجي ميندونكا يتحملون مسئولية كبيرة عن هذه المأساة.وأضاف أن الوقائع التي تم ذكرها في التقرير تمثل حوادث خطيرة ومؤسفة لم يكن لها أن تحدث ولا ينبغي لها أن تتكرر مرة أخرى. وأدان تقرير لجنة التحقيق ما وصفه "بفشل وزارة الدفاع البريطانية " التي تستخدم وسائل استجواب محظورة وذلك منذ العام 1972 ومن بينها تغطية رأس المعتقلين وتعريضهم لإيذاء جسدي ومنتقدا فى الوقت نفسه ما وصفه "بعدم وجود شجاعة أخلاقية للإبلاغ عن حالات التعذيب". كما أشار التقرير إلى أنه لا يمكن اعتبار الحادث حالة فردية لأن هناك أدلة على قيام جنود تابعين للواء الأول البريطانى في البصرة بتعذيب وسوء معاملة مدنيين عراقيين.. وفي أول رد فعل حكومي عراقى على نتائج التحقيق, وصف وزير الدفاع البريطانى "ليام فوكس" ما تعرض له "موسى" والمعتقلون الآخرون بأنه "يثير الصدمة والخزى" مضيفا أن الجيش البريطاني مدان بفشل منهجي. وفي العام 2008, أعلن وزير الدفاع البريطانى عن إجراء تحقيق علني في قضية "بهاء موسى" حيث عين قاضي محكمة الاستئناف المتقاعد "سير وليم جيج" ليترأس لجنة التحقيق التي بدأت عملها في شهر يوليو من العام 2009.وخلال التحقيق اعترف أحد جنود الوحدة البريطانية باستخدام وسائل لا إنسانية في معاملة المعتقلين العراقيين, وحكم عليه بالسجن لسنة واحدة وبالطرد من الجيش. كان "بهاء موسى" قد اعتقل وتسعة آخرون في فندق "الهيثم" بالبصرة للاشتباه فى كونهم من المسلحين وذلك في الرابع عشر من سبتمبر فى العام 2003 من قبل عناصر من اللواء الأول من فرقة "لانكاشير" البريطانية حيث عثر الجنود البريطانيون على بنادق ومواد تستخدم في صنع المتفجرات في الفندق.