· صلاح يوسف نفى سفره لإسرائيل لكن الوقائع والمستندات تفضح كذبه · قائمة المطبعين مع الكيان الصهيوني بوزارة الزراعة طويلة وأعضاؤها مرشحون للوزارة قبل وبعد صلاح يوسف · وزير الزراعة متهم في تحقيق رسمي بالاعتداء على زميلته والإساءة لها عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات ، الأب الروحي للتطبيع مع العدو الصهيوني ، جعل التعاون في مجال الزراعة هو البوابة التى يدخل من خلالها الصهاينة للواقع المصري ، حاول خداع الجميع بتفسير ذلك بالزعم أن مجال الزراعة مجال هامشي وغير سياسي ولا يحقق للصهاينة حجم التواجد الكبير الذي يستهدفونه في مصر ، وطبعا مع توالي الأيام والسنوات تولت الأحداث والوقائع وأرقام المصابين بالسرطان والفشل الكلوي جراء استخدام الهرمونات والمبيدات والمحاصيل وليدة التعاون مع الصهاينة في مجال الزراعة ، تولت الرد على أكاذيب السادات. ويبدو أن هناك عرفا أشبه بالقانون في وزارة الزراعة بأن يتم اختيار أي وزير لهذا القطاع المهم من بين الممارسين للتطبيع الزراعي مع كيان العدو الصهيوني ، ورغم أن الجميع تصور أنه برحيل شيخ المطبعين الزراعيين ومسئول تسميم وسرطنة المصريين يوسف والي عن وزارة الزراعة فإن ملف التطبيع الزراعي مع الصهاينة سيتراجع او يغلق ، فإن ما حدث طوال السنوات الماضية عقب رحيل والي عن كرسي الوزير أثبت بقوة أن الرجل أشرف على صياغة جيل كامل من المطبعين الزراعيين الذين واصلوا رسالته المدنسة في تدمير صحة وخصوبة المصريين ، وليس أدل على ذلك من التصريح الشهير لوزير الزراعة السابق أيمن فريد أبو حديد الذي قال فيه ان يوسف والي أستاذه الذي يفخر به !! وأيمن فريد أبو حديد نفسه كان كثير السفر للكيان الصهيوني عندما كان مديراً لمركز البحوث الزراعية. ومع تولي وزير الزراعة الحالي د.صلاح يوسف منصبه لاحقته بدوره الأقاويل التى تؤكد أنه ممن سافروا مرارا للكيان الصهيوني في سفريات بحثية ، وحرص الرجل على نفي تلك الأقاويل ، لكن الحقائق والوقائع التى تسردها "الشعب " في هذا التقرير كفيلة بنفي كل مزاعمه والتأكيد على أنه سافر لإسرائيل بصورة متكررة . علاقة وزير الزراعة الحالي د.صلاح يوسف بالتطبيع الزراعي مع العدو الصهيوني جاءت عبر ارتباطه بمعهد فولكاني الإسرائيلي التابع لمنظمة البحث الزراعي الذي يحصل علي تمويله من وزارة الزراعة الإسرائيلية ، وبدات تلك العلاقة عام 2000 عندما سافر صلاح يوسف إلي مركز فولكاني وكان مديرا للمشروع البحثي المشترك الخاص بتطوير التقنيات الحديثة لتحسين جودة ثمار المانجو أثناء التداول والتصدير في منطقة البحر الأبيض المتوسط وقام بزيارة محطات التعبئة ومركز فولكاني وكان وزير الزراعة في ذلك الوقت هو الدكتور يوسف والي وكان الدكتور صلاح يوسف باحثاً أول بمركز البحوث الزراعية فأصدر له والي قرارا حمل رقم 1128 لسنة 2000 سافر بموجبه صلاح يوسف إلي إسرائيل وصار يتردد عليها في بعثات مماثلة عشر مرات أخرى بأوامر من يوسف والي ضمن فريق كامل من مركز البحوث الزراعية . ومن التفاصيل المهمة ذات الدلالة التى تتعلق بسفر الباحثين الزراعيين المصريين للكيان الصهيوني أن هذه الوفود كانت طوال وجودها هناك تقيم في فندق بإيلات ، كما كانت الوفود المصاحبة للبعثات المصرية تنظم لهم جولات سياحية في القدس . بجانب اسم الوزير الجديد للزراعة تضم قائمة أسماء الباحثين الذين سافروا للكيان الصهيوني عددا كبيرا من باحثي مركز البحوث الزراعية ومعهد الإرشاد الزراعي وهو ما ضاعف من العبء الواقع على عاتق الباحثين المطالبين بتطهير الوزارة من المطبعين مع الكيان الصهيوني تحت أي مسمي سواء كان بحثاً علمياً أو زيارات شخصية . في قطاع الإرشاد الزراعي تضم قائمة المسافرين إلي إسرائيل كلا من الدكتور محمد الجارحي رئيس قطاع الإرشاد الزراعي وهو من الأصدقاء المقربين للوزير الحالي ورفيق البعثات ورضوان عبدالباقي مدير عام الإرشاد ومحمد الدسوقي مدير الإرشاد التسويقي ومحمود الجمل مدير عام إدارة البرامج الزراعية. الزيارت التي قام بها وزير الزراعة صلاح يوسف وكل من سافر إلي إسرائيل كانت تتم بشكل مباشر اي يتم السفر مباشرة من مصر إلي إسرائيل أو من تركيا والأردن إلي إسرائيل في حالة التمويه لإبقاء جهة البعثات العلمية الخارجة من القاهرة مجهولة . وترجع بداية التطبيع الزراعي بين مصر وإسرائيل إلى ما قبل تولي يوسف والي وزارة الزراعة عندما كان أستاذا للاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة من خلال برنامج بحثي زراعي في منطقة سيناء بين خبراء إسرائيليين وأمريكيين والطرف المصري يمثله يوسف والي تحت رعاية هيئة المعونة الأمريكية وهو التعاون الذي شهد انطلاقة كبري عندما تولي يوسف والي وزارة الزراعة وكانت من شروط ونتائج هذا التطبيع تغيير استراتيجية الزراعة في مصر وتحويل مصر من زراعة محاصيل استراتيجية ذات أهمية للمواطن المصري مثل القمح والقطن إلي محاصيل ترفيهية مثل الكنتالوب والموز والتفاح ،وهو ما جعل السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة "موشيه ساسون" في كتابه سبع سنوات في بلاد المصريين" يخصص فصلين كاملين للحديث عن دور يوسف والي في خدمة المصالح الاسرائيلية. ويشمل ملف التطبيع الزراعي مع العدو الصهيوني زراعة مساحات كبيرة من الأراضي وإقامة شركات وتبادل خبرات زراعية وإرسال وفود من المهندسين والزراعيين واستيراد تقاوي ومبيدات ومخصبات زراعية وإرسال أساتذة مراكز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة. نتج عن ذلك وجود طبقة من أصحاب المصالح من ذوي الصلات القوية مع الكيان الصهيوني بعيدا حتي عن البروتوكولات والزيارات الرسمية من خلال اللجنة المصرية الإسرائيلية الأمريكية والتي تم تشكيلها أوائل الثمانينيات بدعم ورعاية من يوسف والي وزير الزراعة الأسبق. كما لم يقتصر السجل الأسود لوزير الزراعة " صلاح يوسف " على التطبيع الزراعي مع إسرائيل بل يشمل أيضا قضايا أخلاقية ووقائع تحقيقات جرت في مركز البحوث الزراعية مع الوزير الحالي من هذه الاتهامات ما جاء في مذكرة الإحالة للتحقيق في القضية رقم 76 لسنة 2004 وكان " صلاح يوسف " وقتها يعمل بقسم بحوث أمراض ما بعد الحصاد بمعهد بحوث أمراض النباتات , شمل تقرير الاتهام المقدم من رئيس مركز البحوث الزراعية الى مجلس التأديب الخاص بالسادة أعضاء هيئة البحوث ضد الدكتور صلاح يوسف لقيامه بالخروج علي مقتضي الواجب الوظيفي بالتطاول باللسان والتحرش بدكتورة من المركز في القضية رقم 162 لسنة 2003 وبناء عليه يكون الدكتور صلاح يوسف قد خالف أحكام المادتين 76/1 و84 7,8 من قانون العاملين المدنيين بالدولة رقم 47 لسنة 1978 ومخالفته أحكام المادتين 39 و40 من القرار رقم 19 لسنة 1983 في شأن مركز البحوث الزراعية وطالب رئيس مجلس التأديب بتحديد أقرب جلسة لمحاكمته تأديبيا عن المخالفات التي نسبت إليه وورد في مذكرة مستشار التحقيق أن صلاح يوسف قام بالتعدي علي الموظفة وشدها من البلوزة لطردها من المعمل وبعد أن جرت التحقيقات معه أصدر رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور عبد العظيم الطنطاوي بناء علي التحقيقات المستشار القانوني بالكتاب رقم 166 بتاريخ 8/2005 مجازاته بعقوبة اللوم لأنه من الدرجات القيادية بالمركز لتبقي هذه المخالفة اللأخلاقية نقطة من النقاط السوداء التي تتكشف كل يوم في سجل الوزير الجديد صديق أمين اباظة المتهم والمحبوس في سجن طرة هو ورفيقه مدحت المليجي الرجل الذي كان مركز قوة في وزارة أباظة.