أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تحديد جدول زمني لسحب القوات الأجنبية من العراق. وأوضح في لقاء مع الجزيرة أن حل القضية العراقية يكمن في منح الشعب العراقي حق وإمكانية تقرير مصيره عبر دعم الأجهزة الأمنية. وأشار بوتين إلى أنه خلال الفترة التي تلت بدء العمليات العسكرية في العراق وحتى اليوم قتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أميركي ، بينما تفيد تقديرات مختلفة بأن مئات الآلاف من المدنيين العراقيين لقوا مصرعهم. وتساءل "هل يمكن مقارنة الأمرين؟". وردا على سؤال عن الضمانات التي حصلت عليها موسكو من واشنطن بشأن عدم نية الإدارة الأميركية التدخل العسكري في إيران، قال بوتين إن زيادة الوجود العسكري الأميركي في الخليج يثير القلق. وأعرب الرئيس الروسي عن أمله أن تكون الضمانات التي حصل عليها وزير الخارجية سيرغي لافروف من الأميركيين حقيقية، مذكرا في هذا السياق بتطور سيناريو الأزمة العراقية قائلا إنه "في خريف عام 2002 صدر قرار دولي حول العراق، وأقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإيجابية التعاون معها من جهة العراقيين. وبالرغم من ذلك, وقع التدخل العسكري في ربيع العام التالي". كما أشار بوتين إلى قلق موسكو من الإستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق التي قال إنه لم تقر فقط زيادة أعداد القوات هناك بل دفعت بحاملات للطائرات، وهو -طبقا لبوتين- ما لا يحتاج إليه الوضع في العراق حسب تقديرات الخبراء العسكريين. وأضاف أن هناك قوات بحرية مجهزة بتقنيات صاروخية حديثة في الخليج حاليا. وهذا أيضا -حسب الرئيس الروسي- لا حاجة له ويطرح علامات استفهام ويثير قلقا.