ادان صلاح البردويل القيادي في حركة حماس بشدة قيام مستوطنين صهاينه بحرق مسجد النورين في نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة، مؤكدا ان هذه الجريمة تعكس عملية منهجية عنصرية بحق شعبنا ومقدساتنا. وقال البردويل في تصريحات خاصة للمركز الفلسطيني للاعلام الاثنين ان جريمة حرق المساجد جريمة عنصرية لم يمارسها حتى عتاة الفصل العنصري في جنوب افريقيا، مؤكدا انها تعكس الى اي مدى وصل التطرف والعنصرية في الكيان الاسرائيلي. واكد ان حرق مسجد النورين جاء كحلقة جديدة لاستهداف وحرق المساجد، بما يعكس وجود سياسة منهجية لدى الاحتلال في استهداف المساجد، مشيرا الى ان الاحتلال داب منذ عام 1948 على ممارسة العدوان ضد المساجد عبر تدمير بعضها وتحويل البعض الاخر الى كنس او خمارات وملاه ليلية في عدوان سافر على القيم والدين الاسلامي. واضاف ان الاحتلال توج جرائمه هذه بحرق المسجد الاقصى عام 1969، ومن ثم امتدت هذه الجرائم على مدار عقود وصولا لحرب الفرقان التي دمر فيها الاحتلال عشرات المساجد، فيما برزت في الاونة الاخيرة من جديد ظاهرة استباحة المساجد في الضفة الغربيةالمحتلة وحرقها من قبل المستوطنين الاسرائيليين. وقال :يبدو ان هذه عملية منهجية عقائدية يقوم بها الاحتلال رغبة منه في اهانة الدين الاسلامي والامة الاسلامية، ومحاولة اظهار التفوق الديني من خلال هذه الممارسات العنصرية، مستغلا حالة الصمت الدولي والخذلان العربي والاسلامي. ودعا البردويل الشعب الفلسطيني اولا، ثم شعوب الامة العربية والاسلامية الى اظهار الغضب والسخط تجاه هذه الجرائم البشعة التي تمارس بحق شعبنا ومساجدنا ومقدساتنا. كما دعا المجتمع الدولي، الذي يتغنى بالحضارة والتعددية الثقافية الى الكيل بمكيال واحد في التعامل مع ثقافات الشعوب ووضع حد لهذه الجرائم الاسرائيلية تجاه قيمنا ومساجدنا، محذرا بان استمرار هذا النهج العنصري في الاعتداء على المقدسات سيفجر ثورة غضب عارمة في وجه الاحتلال العنصري البغيض الذي يعمل على تكريس الكراهية وتكريس الحقد لدى كل انسان عربي ومسلم.