كأن السياحة المصرية لاتجد ما يكفيها من مشكلات مثل الأزمة الاقتصادية ، وحوادث الطرق ، وتراجع جودة المنتج السياحى ، حتى نبتلى بتلك المصيبة ، حيث يعانى قطاع السياحة في مصر من ضربات متلاحقة مثلت معاناة حقيقية لا تخفى على أحد ، فعائلات بأكملها لا تجد قوت يومها منذ حوالى ثلاث سنوات، وهو ما انعكس أيضا على وضع العملة المصرية. ويدخل قطاع السياحة من ضمن قائمة القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية ، حيث كشفت الإحصاءات الصادرة عن وزارة السياحة ، انخفاض عدد السياح في مصر من 14.7 مليون سائح سنة 2010 إلى 6.06 مليون سائح خلال الأشهر العشرة الماضية ، أما العائدات فلم تتجاوز 4.6 مليار دولار خلال العام الماضى . بغض النظر عن الاوضاع السياسية القمعية فى مصر ، وبطش النظام بمعارضة ، مما جعل سمعة الشارع المصري سيئة للغاية ، لكن هناك العديد من الأحداث التى وقعت وتسببت فى أزمة السياحة ، وترصد جريدة "الشعب" أبرز هذه الحالات التي أدت إلى انهيار السياحة، فضلًا عن تسببها في إحراج مصر دوليًا. - ضحايا "سانت كاترين" تعد منطقة دير سانت كاترين من أجمل المحميات الطبيعية فى العالم ، ومن أهم مناطق الجذب ل"سياحة السفارى" فى سيناء ، سواء من المصريين أو الأجانب، وعلى الرغم من جمالها الخلاب إلا أن وجود الجبال الوعرة واختفاء الطرق المحددة ، يجعل العديد من شركات السياحة ومنظمى الرحلات تعتمد على دليل ك"أثر" من البدو. ودفعت الطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية الجميلة، 8 من الشباب إلى المغامرة وذهبوا فى رحلة لرؤية أروع المشاهد الطبيعة من الحيوانات البرية والجبال بالإضافة إلى كونها عاملًا من عوامل تشجيع السياحة فى بلدهم. ودون سابق إنذار، تحولت الرحلة من ترفيهية لرحلة إلى الآخرة ، وذلك عندما هبت عاصفة ثلجية أثناء تواجدهم ب"جبل باب الدنيا" الواقع بمنطقة وادى الجبال، والذى يعتبر من أخطر وأعلى جبال سيناء حيث يرتفع عن سطح البحر بنحو 2500 متر، مما أدى إلى وفاة 4 منهم ، وأكد الباقين أنهم استغاثوا بالجهات المعنية وحرس الحدود كثيرًا ولكن لم يأتى الرد. - تفجير حافلة سياح كوريين في طابا أدى حادث قتل سائحين كوريين وإصابة آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة سياحية بمنفذ طابا البري بجنوبسيناء ، إلى قيام العديد من الدول بحظر سفر رعاياها إلى طابا وإلى مناطق أخرى في مصر. - سرقة المتحف الروماني من ضمن الكوارث أيضًا، قيام مجهولين بسرقة 60 قطعة أثرية من مخزن المتحف الروماني بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، حيث كان المخزن يحتوي على مقتنيات المتحف بشكل مؤقت لحين الانتهاء من ترميمه وإعادة افتتاحه. - تفجير معبد الكرنك فجر انتحاري نفسه، في ساحة معبد الكرنك، أحد أهم الآثار الفرعونية بمحافظة الأقصر، جنوب مصر، ما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين المهاجمين على الأقل، وإصابة جندي ، وهو الحادث الذي أثار مخاوف العديد من سفارات الدول الغربيةبالقاهرة ،طارحًا العديد من التساؤلات المتعلقة بما إذا كان يعد موجة جديدة لاستهداف السائحين والأجانب ، كما فضح ضعف الأجهزة الأمنية وانشغالها بتصفية المعارضين عن تأمين المنشأت العامة. - مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا جاء مقتل12 سائحا مكسيكيًا عن طريق الخطأ في الصحراء الغربية خلال قيامهم برحلة سفاري كواحدة من الكوارث التي قصمت ظهر قطاع السياحة المصري ، حيث قامت قوات الأمن بقتل 12 من السياح المكسيكيين وإصابة 10 آخرين عن بالخطأ بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية. - كارثة الطائرة الروسية لم يكد قطاع السياحة المصري يلتقط أنفاسه بعد واقعة مقتل السائحين المكسيكيين ، حتى جاء حادث سقوط طائرة روسية فوق منطقة الحسنة بسيناء والتي راح ضحيته 224 راكبًا ، ما زاد من أوجاع ذلك القطاع ، خاصة بعد اتخاذ روسيا قرارا بوقف الرحلات الجوية إلى القاهرة ، وهو القرار الذي تبعه قرارًا بريطانيًا مماثلًا ، بعدما أكدت جهات التحقيق الروسية سقوط الطائرة جراء عمل إرهابي تسبب فيه خطأ أمني بمطار شرم الشيخ. وقررت شركات الطيران في العالم ومنها الروسية تغيير مسارات رحلاتها لتفادي الطيران فوق الجزء الشمالي لسيناء، في خطوة احترازية، سببت كارثة كبيرة أضرت بالسياحةالمصرية. - مقتل "ريجيني" جاء حادث مقتل الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني" ليضع النظام في مأزق جديد أمام الرأي العام الأوروبي لم يستطع الخروج من تداعياته حتى الآن ، ليكون الحادث بمثابة القشة التي قصمت ظهر السياحة ، في ظل توجيه العديد من الدولت حذيرات لرعاياها من التعامل مع أجهزة الأمن المصرية. - اختطاف طائرة مصرية وتغير وجهتها إلى قبرص اختطفت طائرة مصرية تقل 56 راكبًا بالإضافة إلى الطاقم المكون من 8 أشخاص بالإضافة إلى أحد أفراد الأجهزة الأمنية، قبل أن يفرج الخاطف عن جميع الركاب ماعدا 5 أجانب وطاقم الطائرة.