تصنف السياحة المصرية فى المرتبة الأولى ضمن قائمة القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية، وهى من أهم مصادر دخول العملة الصعبة التى تعتمد عليها الدولة، التى يعتمد عليها الاقتصاد المصري، والتى زادت كبوتها بعد سقوط الطائرة الروسية، التى ما كادت مصر تخرج من لعنتها حتى جاء اختطاف الطائرة التى توجهت لقبرص، الثلاثاء 29 مارس، منبئاً بمزيد من الإرهاصات الاقتصادية للقاهرة. ورصدت "المصريون" أهم الحوادث التى أثرت السياحة فى عهد النظام الحالي: اختطاف الطائرة المصرية فى قبرص لم تخرج مصر من تداعيات حادث مقتل الشاب الإيطالي"جوليو ريجينى" الذى ورط النظام الحالى فى أزمة مع الاتحاد الأوروبي، حتى جاء حادث اختطاف الطائرة المصرية من مصر إلى قبرص. كان سيف الدين مصطفى "مضطرب نفسيًا" قد قام باختطاف طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" التى كانت برحلة داخلية من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، وأجبر طائرها على الهبوط بمطار لارنكا بقبرص، صباح يوم الثلاثاء الماضي، بعدما هدد الطاقم بحزام ناسف مزيف قبل أن يسلم نفسه للسلطات القبرصية، ويفرج عن الركاب الذين لم يصابوا بأذى. وكشفت وسائل أعلام قبرصية، عن السبب الحقيقى لاختطافه الطائرة المصرية، ودوافعه وراء اختطاف الطائرة ، موضحة أن الخاطف يعانى من اضطراب نفسي، وأن دوافع شخصية تقف وراء عملية الخطف، وأنه فور وصوله مطار قبرص طلب مترجمًا، وبالفعل عندما أحضر له المترجم ألقى سيف الدين مصطفى رسالة وطلب تسليمها لطليقته القبرصية وبالفعل قامت سلطات المطار بتسليم طليقته الرسالة، وبدورها قررت الذهاب إلى المطار، وقام بعدها بإطلاق سراحهم وعادوا إلى أرض الوطن . مقتل ريجينى أكد عادل عبد اللطيف، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، فى تصريحات صحفية، أن مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى أثَّر بشدة على السياحة المصرية بشكل عام، والسياحة الأوروبية والإيطالية بشكل خاص، حيث تراجع معدل الحجوزات بنسبة 90% للسياحة الإيطالية و50% للأوروبية. كارثة الطائرة الروسية في31 أكتوبر 2015، لقى 224 راكبًا مصرعهم بسقوط الطائرة الروسية "إيرباص 321"، بمنطقة الحسنة فى سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ خلال طريقها إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية، وتسبب الحادث فى إعلان العديد من الدول على رأسهم روسيا وإنجلترا وقف الرحلات السياحية لشرم الشيخ. وحذر خبراء من مخاطر جدية على قطاع السياحة فى مصر، الذى يشكل نحو 12% من إجمالى الدخل القومى للبلاد، و15% من مواردها من العملات الأجنبية، وذلك بعد أن علقت شركات طيران ألمانية وبريطانية وأيرلندية رحلاتها إلى شرم الشيخ جوهرة السياحة فى مصر. وقررت شركات الطيران فى العالم ومنها الروسية تغيير مسارات رحلاتها لتفادى الطيران فوق الجزء الشمالى لسيناء، فى خطوة احترازية إلى حين كشف الخبراء عن سبب تحطم الطائرة. ضحايا "سانت كاترين" حيث دفعت الطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية الجميلة، ثمانية من الشباب إلى المغامرة وذهبوا فى رحلة لرؤية أروع المشاهد الطبيعة من الحيوانات البرية والجبال بالإضافة إلى كونها عامل من عوامل تشجيع السياحة فى بلدهم. ودون سابق إنذار، تحولت الرحلة من ترفيهية لرحلة إلى الآخرة، وذلك عندما هبَّت “عاصفة ثلجية” أثناء تواجدهم ب”جبل باب الدنيا” الواقع بمنطقة وادى الجبال، والذى يعتبر من أخطر وأعلى جبال سيناء حيث يرتفع عن سطح البحر بنحو 2500 متر، مما أدى إلى وفاة 4 منهم. ولم تكن هذه الحادثة هى الأولى فى منطقة سانت كاترين، فقد وقعت حوادث أخرى بين وفاة واختطاف، بسبب تدنى الخدمات فى المنطقة، وعدم وجود التأمينات الكافية، وشدة برودة الجوّ حيث تصل درجة الحرارة إلى 8 درجات تحت الصفر، إضافة إلى الطرق الوعرة والتى تسببت فى العديد من الحوادث. تفجير حافلة سياح كوريين بطابا أدى حادث قتل سائحين كوريين وإصابة آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة فى حافلة سياحية بمنفذ طابا البرى بجنوبسيناء، وأدى الحادث إلى قيام العديد من الدول بحظر سفر رعاياها إلى طابا وإلى مناطق أخرى فى مصر. سرقة المتحف الرومانى ومن ضمن الكوارث التى وقعت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى قيام مجهولين فى شهر إبريل الماضي، بسرقة 60 قطعة أثرية من مخزن المتحف الرومانى بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، حيث كان المخزن يحتوى على مقتنيات المتحف بشكل مؤقت لحين الانتهاء من ترميمه وإعادة افتتاحه.
مقتل 12 سائحًا مكسيكيًا بالخطأ ويعود الخطأ أو القدر من جديد ليضع بصمته، إذ قامت قوات أمنية مصرية بقتل 12 من السياح المكسيكيين والمصريين وإصابة 10آخرين بالخطأ خلال عمليه ملاحقة أمنية لبعض "الإرهابيين" بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية. تفجير انتحارى بمعبد الكرنك فجر انتحارى نفسه، فى ساحة معبد الكرنك أحد أهم الآثار الفرعونية بمحافظة الأقصرجنوب مصر، ما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين المهاجمين على الأقل، وإصابة جندي. فيما أعلن مصدر أمنى إحباط هجومين اثنين آخرين، أحدهما قرب أهرامات الجيزة. وأفادت أنباء، أن الانتحارى كان يقود سيارة وحاول تفجيرها قرب ساحة معبد الكرنك، مستهدفًا حافلة من السياح أمام مدخل المعبد. ومن جانبه ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن السياحة فى مصر تدفع ثمن الهجمات الإرهابية، ما أدى إلى وقوع أضرار فى قطاع السياحة المصري، وتضرر أصحاب الأعمال والعاملين. وقال الدكتور إيهاب يوسف الخبير الاستراتيجى، إن حادث اختطاف الطائرة المصرية، أمس، أثر كثيرًا بالسلب على مصر بالرغم من الإيجابيات الكثيرة التى ظهرت خلال التعامل مع هذا الحادث. وأضاف يوسف، أن الحادث سيؤثر بالسلب على عودة السياحة لمصر، قائلاً: "مصر رجع أتعلم عليها تأنى بعلامة دمرت السياحة أيًا كانت الإيجابيات التى حدثت". وأشار إلى أن "السياحة رجعت للوراء عشر خطوات ووضعت عليها ضغوط كبيرة بخصوص عودة السياحة من جديد إلى المطارات المصرية، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى وضع منظومة لإدارة المخاطر الأمنية لمواجهة الأحداث الإرهابية عند حدوثها". وعلق الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلاً: "حادث خطف الطائرة المصرية إلى قبرص، صباح يوم الثلاثاء الماضي، يضيف أزمة جديدة للوضع السياحى فى مصر، على الرغم من دوافع شخصية للمتهم الذى قام بخطف الطائرة". وأضاف غباشي، أن "هناك أمورًا مبهمة وغير معروفة فى حادثة خطف الطائرة، خاصة بعد ما تم تمريره من أقوال عن طلب المختطف بالإفراج عن بعض المسجونات، وهذا يجعلنا نتساءل عن الانتماءات السياسية له، بعد العلم بأنه متهم فى أكثر من قضية بقبرص". وأكد غباشي أن "الحادث له تداعيات إيجابية تتمثل فى قدرة السلطات المصرية على إدارة الأزمة من خلال التواصل مع السلطات القبرصية، ووصول ركاب الطائرة سالمين إلى أرض الوطن".