أكدت أسرة "مهدي عاكف" ، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين ، إنه نُقل هذا الأسبوع للمستشفى لإجراء عملية جراحية صباحًا ، وأعيد في نفس اليوم للزنزانة الانفرادية ، مشيرين إلى وحشية سلطات الانقلاب ، حيث أنها لم تتركه في المستشفي حتى يتعافي ، كما أنه لم يخضع لمستشفى السجن، مؤكدة أنه في حاجة للرعاية الصحية، المحروم منها في الداخل. وقدمت زوجه "عاكف" ، طلبات عديدة للنائب العام وقاضي المحاكمة لخروجه للعلاج لكنها قبلت أما بالرفض أو التجاهل لعدم تلقيها ردًا عليها. وتشعر زوجته بالأسف لأنها لا تملك المعلومات الكافية عن حالته الصحية، فقط ما يخبرها به في الزيارة وما تتوصل له عن طريق الاستنتاج، ويرفض الجميع إعطائها المعلومات والتفاصيل حتى مع محاولتها مقابلة الطبيب، مما دفعها لتقديم طلب لإحضار طبيب من خارج السجن وقُبل بالرفض. حيث أن مهدي عاكف ، يتنقل منذ 3 سنوات بين جدران السجون المختلفه ، وديعًا للحبس الانفرادي ، كان بدايتها في سجن العقرب ، وانتهى به الأمر الآن داخل سجن طرة ، وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية وخضوعه لعملية جراحية الأسبوع الجاري ، لم تتركه إدارة السجن داخل المستشفى. وأشارت زوجة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين إلى أن زوجها أخبرها في الزيارة الأخيرة، الثلاثاء الماضي، أنه أصيب بانسداد في القناة المررية، تسببت في ارتفاع نسبة الصفراء بالجسم مما أدى إلى حدوث تسمم بجسده وخضع لتركيب دعامة. ما توصلت له نتيجة الاستنتاج كان إصابته بأورام، نتيجة نقله لمستشفى القصر العيني مرتين داخل المركز القومي للأورام، لكنها لا تعلم مكان الإصابة أو طبيعتها، ولم تحصل على تقرير طبي بالحالة رغم طلبها، وإرسالها طلبا للنائب العام ولم تتلق رداً حتى الآن بحجة أنه مازال قيد الدراسة. وعلى الرغم من قبول الطعن في القضية المتهم فيها والمعروفة ب"أحداث مكتب الإرشاد" وعدم وجود حكم قضائي ضده، ليرفض السجن السماح لزوجته بالزيارة أسبوعياً وفقا للقانون الخاص بمصحلة السجون، مؤكدة أنها مازالت مضطرة لزيارته مرة كل أسبوعين لأن أوراق قبول النقض لم تصل للسجن منذ عام حين تم قبوله، والتي لم تحدد له جلسة حتى الآن. وأوضحت أنه منذ بداية حبسه تعرض لتدهور صحته أكثر من مرة، ففي بداية القبض عليه وضُع بسجن العقرب ولكنه أصيب بوعكات صحية نقل على إثرها لملحق مزرعة طرة ومع تدهور صحته للغاية نقل للمستشفى العسكري فترة ومع بدء تحسن صحته أعيد لملحق طرة مرة أخرى، لكن مع تدهور حالته مجددا نقل لليمان طرة ثم سجن طرة الذي استقر فيه حاليا.