أكد وائل النحاس -الخبير الاقتصادى- أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه، سوف يصل إلى 24 جنيه خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن قرار تعويم الجنيه، لم يكن مدروسًا بالمرة، وجاء بشكل مفاجئ، نزولاً لرغبة صندوق النقد، وهو ما تسبب فى الأزمات التى نعيشها والتى ستتفاقم خلال الفترة القادمة. وقال "النحاس" أيضًا، أن من يتحدث عن هبوط سعر الدولار أمام الجنيه "واهم"، وأنه من المتوقع أن يصل سعر الدولار في الربع الأول من العام المقبل إلى 24 جنيها. مضيفًا: أن ارتفاع مؤشر البورصة في الوقت الحالي هو ارتفاع وهمي ولا يعبر عن قوة تلك الشركات فى السوق المصرية، ولكن تعد إعادة تقويم، لقيمة الدولار، لا سيما أن عملية تعويم الجنيه سيضر بالكثير من الشركات العاملة فى مجال العقارات بعد ارتفاع المواد الخام مثل الحديد والأسمنت، وهو ما تسبب فى الكثير من الخسائر الفادحة لها، كذلك القطاع المصرفي، والذي تكبد الخسائر جراء الحسابات المكشوفة بالعملة الأجنبية، والشركات العاملة فى مجال الكهرباء، والطاقة. وسخر فى الوقت ذاته من التصريح الذى أدلى به محافظ البنك المركزى، طارق عامر، خلال احدى المؤتمرات التى عقدها الشهر الماضى، والذى تحدث فيه عن أثار قراره بتحرير سعر صرف الجنيه، وفاجأ خلاله الصحفيين بالكشف عن أن زوجته تمتلك وديعة بنكية، وأنها "مبسوطة" وربحت من وراء قرار تعويم الجنيه، قائلا: "الشعب غرق عشان واحده تفرح". وقال "النحاس" أيضًا: إن الحكومة كانت قادرة على عدم اتخاذ قرار تعويم الجنيه ، على أن تتفق مع المستثمرين على توحيد السعر وأضاف: "قرار التعويم اللي حصل ده، مش غرق الجنيه بس، لا ده غرق الشعب كله ، علشان واحدة تفرح ب 3% زيادة الشعب كله بيدفع"، متابعًا أن هذا التصريح استفزازى. وندد الخبير الاقتصادي بقرار تحرير سعر صرف الجنيه، أو يطلق عليه ب"تعويم الجنيه"، لافتا إلى أنه كان يمكن اجتنابه وانقاذ الاقتصاد المصري بالاتفاق مع المستثمرين على توحيد قيمة الجنيه كما حدث في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. يشار إلى أن محافظ البنك المركزي طارق عامر، صرح في معرض تعليقه على قرار تعويم الجنيه، بأن الشعب المصري كله فرح بهذا القرار، وأن زوجته سعيدة للغاية بالقرارا قائلا:" "حتى مراتي مبسوطة الوديعة بتاعتها بتعمل فلوس" وكان الدولار في أقل من 48 ساعة سجل سعر الدولار زيادة كبيرة أمام الجنيه المنهار، أمس الثلاثاء، حيث ارتفع سعر الدولار ل19.70، مقتربا من حاجز العشرين جنيها، ليزيد سعر الدولار بواقع جنيهين في أقل من يومين، وهو ما ينذر بكارثة جديدة من خلال ما توقعه خبراء الاقتصاد بإمكانية وصول سعر الدولار لأكثر من 25 جنيها في الأيام القادمة.